وخلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية، التي تقام على مدار أربعة أيام تحت شعار "عبق القصيدة في ظل الجزائر الجديدة", في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر الجاري، أبرز اسماعيل يبرير, مستشار وزيرة الثقافة والفنون في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا الحدث يعتبر من أهم الفعاليات الثقافية التي تحتضنها عاصمة الونشريس تيسمسيلت، لما يعكسه من تنوع وتراث ثقافي تزخر به الجزائر، وكذا يشكل فضاء تتواصل من خلاله المواهب.
وقد عرف الحفل الافتتاحي تقديم باقة من الأنشطة الثقافية والفنية من طرف فرق فلكلورية محلية وقراءات شعرية، حيث ألقى الشاعر محمد ملاحي ابن منطقة الونشريس قصيدة شعرية، أشاد من خلالها بكرم وجود أهل المنطقة وتاريخها المجيد إبان الثورة التحريرية المجيدة.
كما قدم الشيخ الميلود المدعو "بالفيلاري" أغنية بدوية حول العلم الجزائري لتلقي بعده كوكبة من الشعراء قراءات شعرية ومنها تخص الشعر الثوري.
ويشكل المهرجان، الذي تشرف على تنظيمه مديرية الثقافة والفنون بالتنسيق مع محافظة التظاهرة، فرصة لتثمين أنواع الموسيقى والأغاني البدوية لمختلف مناطق الوطن، وإبراز الطاقات الشابة في هذا الطابع الغنائي التراثي.
كما برمجت بالمناسبة أيضا ندوات أكاديمية حول الموروث الثقافي اللامادي ومعارض تسلط الضوء على عادات وموروث المنطقة، على غرار الألبسة التقليدية الخاصة بالرجال وكذا معرض للسروج.