وتنافس هذا الفيلم, المنتج في 2024 والذي يتناول عبر 90 دقيقة حياة ومسار المناضل ضد الاستعمار الفرنسي وطبيب الأمراض العقلية المارتينيكي المولد فرانز فانون (1925- 1961), في فئة الافلام الروائية الطويلة (المسابقة الرسمية), إلى جانب 10 أفلام من بلدان افريقية كمصر وتونس والسينغال والطوغو والكاميرون.
ويسرد هذا العمل, الذي تم إنتاجه في إطار الأفلام السينمائية المدعمة من طرف وزارة الثقافة والفنون بالشراكة بين المركز الوطني لتطوير السينما وشركة "أطلس فيلم", جانبا هاما من حياة فانون, حيث يعود إلى فترة التحاقه بمنصب رئيس قسم بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة الذي يحمل اسمه حاليا وإلى غاية التحاقه بالثورة التحريرية, وهذا خلال الفترة الممتدة ما بين 1953 و1956.
وتعتبر قصة هذا الفيلم, الذي كتب له السيناريو المخرج نفسه, سيرة ذاتية تجمع بين الكتابة الروائية الخيالية والتوثيقية, وقد تم تقديم عرضه الشرفي الأول في الجزائر العاصمة بقاعة ابن زيدون في أكتوبر الفارط, وهو يعرض ويوزع حاليا عبر قاعات السينما بالجزائر, كما شارك أيضا في الدورة الـ 74 لمهرجان برلين السينمائي الدولي بألمانيا (2024).
وعلى إثر هذا التتويج, تقدم وزير الثقافة والفنون, زهير بللو, بتهانيه للمخرج زحزاح ولكل فريق العمل, وأيضا "لكل من تفوق في مختلف المسابقات والجوائز المنظمة وطنيا وعالميا في مجال السينما", معربا عن "تشجعيه لمثل هذه المشاركات, لما لها من فائدة في الترويج للمنتجات السينمائية الجزائرية التي تتسم بالإتقان والمستوى العالي".
وعرفت الطبعة الـ 14 لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية (9- 14 يناير الجاري), التي حملت اسم الممثل والمخرج المصري نور الشريف (1946- 2015), مشاركة 65 فيلما في مسابقات المهرجان المختلفة من 35 دولة إفريقية.
ويهدف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية, الذي أسسته مؤسسة شباب الفنانين المستقلين غير الربحية في 2012, إلى تشجيع التعاون والإنتاج المشترك على المستوى الإفريقي.
وسبق لزحزاح, وهو من مواليد 1973 بالبليدة, إخراج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية التي توجت في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية على غرار الوثائقي "فرانز فانون: ذاكرة منفى" (2002), الفيلم الروائي القصير "قراقوز" (2010), والفيلم الوثائقي الطويل "الواد الواد" (2013).