و كان الفقيد من رواد الخط العربي في الجزائر, حيث تميز بأسلوبه البديع في مختلف أنواع الخطوط كالخط الكوفي المظفر والمزخرف وخط الثلث وخط الإجازة والخط الديواني.
و يعد الراحل من الخطاطين الأوائل في الجزائر بعد الاستقلال رفقة الخطاط محمد سعيد شريفي, حيث عملا على إحياء هذا التراث و جماليات الخط العربي ونشره في الجزائر.
وقد ولد عبد الحميد اسكندر بحي القصبة (الجزائر العاصمة) و زاول تعليمه الابتدائي بمدرسة الزبيرية ومدرسة الشبيبة بالجزائر, ثم بالزيتونة سنة 1955 قبل ان ينتقل إلى القاهرة أين حاز على الدبلوم العالي في الخط والزخرفة.
كما عمل مدرسا لفن الخط في المركز الوطني لتكوين إطارات التربية و له عديد الأعمال في مجمع الفنون و متحف الجيش المركزي بالجزائر العاصمة. ودرس كذلك بمدرسة الفنون الجميلة قبل أن يلتحق برئاسة الجمهورية كخطاط رسمي إلى أن تقاعد سنة 2002.
و تحصل الفقيد على عدد من الجوائز والتكريمات من هيئات وطنية ودولية وله العديد من اللوحات الخطية التي نالت جوائز وميداليات ذهبية في عدد من المسابقات.
و أشاد وزير الثقافة والفنون, زهير بلالو, في رسالة تعزية بالمسار الحافل للفقيد "الذي رافق بخطه العديد من رؤساء الجزائر".
بدوره تقدم وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العيد ربيقة بتعازيه الخاصة لعائلة المرحوم, داعيا الله أن يتغمده برحمته الواسعة.