وذكر السيد بلعيد في مداخلة تتناول موضوع "مستقبل اللغة العربية بين إكراهات الواقع و آمال المستقبل" بأن "هذه الهيئة قدمت أعمالا جيدة في مسألة الذكاء الاصطناعي و استثمرته في كل الأعمال و المنصات الخاصة باللغة العربية في أبعادها العامة".
و قال "نحن نستثمر حاليا في قراءة المخطوط عن طريق الذكاء الاصطناعي و استطعنا أن نحقق نجاحا بنسبة تجاوزت 70 في المالئة لكن مع ذلك هناك نقص نحاول أن نسده من خلال التطبيقات عن طريق الخبراء و محبي اللغة العربية", موضحا بأن "المجلس الأعلى للغة العربية لا يخلق المنصات و إنما يعمل على تطوير المنصات الموجودة".
و في ذات السياق ذكر بأن "رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي استحدث جائزة رئيس الجمهورية للآداب و اللغة العربية هذه السنة فيها مجال مهم جدا عن الذكاء الاصطناعي و ندعو الباحثين و المختصين لتقديم برمجيات" معلنا من جهة أخرى بأن "المجلس سينظم يوم 16 فبراير الجاري أول ملتقى حول "اللغة العربية و البودكاست".
و أشار إلى أن البودكاست يجمع بين أربع مهارات و هي جمال اللغة العربية و رونقها و صفر خطئ و الأداء الجيد.
و بخصوص معارض الكتاب دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية المختصين لإقامة ندوات حول ما تضخه المطابع من كتب منوها بما تقوم به وزارة الثقافة و الفنون من خلال هذه المعارض الموسمية المتكررة التي اعتبرها "دلالة على الوعي و الشغف بالقراءة".
و قال "يعد المعرض الوطني للكتاب الذي تحتضنه وهران سانحة لتعاضد جهودنا في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية و التواصل مع الناشرين و المؤلفين و المبدعين و العارضين و ما تقدمه المنصات الذكية في حواملها الالكترونية" داعيا في ذات السياق إلى استرجاع الكتاب المستعمل و بيعه.
للإشارة يرافق هذا المعرض برنامج ثقافي و أدبي ثري و لقاءات فكرية بدار الثقافة و الفنون "زدور إبراهيم بلقاسم" و ورشات تكوينية و عروض مسرحية تفاعلية حول القراءة و أخرى تخص الفن التشكيلي و مهارات القراءة و الكتابة القصصية و غيرها لفائدة الأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة و ذلك بمتحف "مامو" بالتنسيق مع جمعيات مهتمة بالثقافة.
و يشرف على تنظيم هذه التظاهرة الذي تتواصل فعالياتها إلى غاية 17 فبراير الجاري وزارة الثقافة و الفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.