وكانت بداية المغامرة الإفريقية متعثرة بالنسبة لمولودية الجزائر (حامل لقب البطولة الوطنية) وشباب بلوزداد (الوصيف) في رابطة أبطال إفريقيا بعد انهزامهما خارج قواعدهما على التوالي أمام نادي المنستير التونسي وجمعية دوان "الجمارك" البوركينابي بنتيجة (1-0).

ويستقبل شباب بلوزداد، -الذي يسجل خامس مشاركة له على التوالي في منافسة رابطة الابطال (رقم قياسي وطني)-، مساء يوم الجمعة، بملعب ميلود هدفي بوهران بداية من الساعة ال00ر18سا، ضيفه جمعية دوان البوركينابي، وكله عزم على تدارك التأخر وضمان الاستمرار في هذه المسابقة القارية المرموقة التي تبقى من بين الأهداف الهامة لأبناء "لعقيبة" هذا الموسم .

ومعلوم، أنه في المقابلة الاولى التي أقيمت بملعب مامادو كوناتي في باماكو بسبب عدم اعتماد ملعب واغادوغو، كان شباب بلوزداد قد تلقى هدفا في الدقائق الاخيرة (د ال84) من توقيع اللاعب كليمان بيترويبا.

وعليه، سيتعين على لاعبي المدرب الفرنسي كورنتين مارتينز بذل كل ما في وسعهم أمام منافس صعب المراس، لم يتجرع اي هزيمة في المباريات الثمانية (8) الاخيرة التي لعبها في جميع المسابقات.

وعلى غرار شباب بلوزداد، ستكون امام مولودية الجزائر فرصة سانحة لتدشين ملعب الشهيد علي عمار الجديد المعروف باسم "علي لا بوانت" بالدويرة (الجزائر العاصمة)، بأحسن طريقة ممكنة من خلال تحقيق نتيجة ايجابية تقتطع بها تأشيرة المرور الى مرحلة المجموعات، في مهمة لن تتحقق سوى بتجاوز الضيف المنستير التونسي في حوار كروي واعد مقرر مساء يوم السبت بداية من الساعة الثامنة مساء (00ر20سا).        فبعد افتقاره للنجاعة الهجومية في مقابلة الذهاب، سيتعين على عميد الاندية الجزائرية ايجاد الحلول المناسبة لتجاوز عقبة ضيفه التونسي الذي تنقل إلى الجزائر وهو عازم على الحفاظ على أفضليته الصغيرة ومن ثم تأمين التأهل التاريخي لمرحلة المجموعات.

وتحسبا لهذه المواجهة الهامة، يفترض ان يقوم مدرب المولودية، الفرنسي أمير بوميل، بتغييرين أو ثلاثة على تشكيلته لضمان التأهل ومواصلة المغامرة الإفريقية وأهم من هذا وذاك تجنب الدخول في أزمة في بداية الموسم الكروي (2024- 2025).

ومن المتوقع ان يعتمد بوميل على لاعبين مميزين، مثل الجناح الطيب مزياني والمهاجم أمين مسوسة كلاعبين أساسيين، بعد تمكنهم من إضفاء الحيوية الهجومية بمجرد دخولهما في مباراة يوم الجمعة الماضي بملعب الحمادي العقربي في رادس.

 

 

كاس الكونفدرالية: اتحاد الجزائر امام حتمية التدارك وشباب قسنطينة من أجل التأكيد.....

 

وفي كاس الكونفدرالية، كان بإمكان فريق اتحاد العاصمة، حامل لقب 2023 ومنشط الدور نصف النهائي لطبعة 2024, تجنب الهزيمة في مباراة الذهاب التي أقيمت يوم السبت الماضي في تونس ضد الملعب التونسي بنتيجة (1-0)، لو أظهر اللاعبون المزيد من التركيز والواقعية أمام المرمى.

وبعد هذا التعثر، أصبح الفريق العاصمي مجبرا على التدارك وتحقيق نتيجة جيدة في مقابلة الاياب المقررة يوم الأحد بملعب ميلود هدفي بوهران على الساعة السادسة مساء (00ر18سا)، في مهمة تبقى ممكنة ومشروعة لأبناء سوسطارة شريطة تحليهم بالتركيز اللازم طيلة فترات اللقاء.

فعلى الرغم من الاداء المقبول في لقاء الذهاب، إلا أن اتحاد الجزائر لم يتمكن من تجنب الهزيمة، الأمر الذي سيدفع بالتأكيد المدرب التونسي نبيل معلول إلى مراجعة حساباته وتعديل اختياراته للخروج بالمجموعة القادرة على تحقيق الانتصار المنشود.

على خلاف الأندية الجزائرية الأخرى، حافظ فريق شباب قسنطينة على حظوظه كاملة غير منقوصة لبلوغ مرحلة المجموعات من منافسة كاس الكونفدرالية، بعد نجاحه في العودة بفوز ثمين ومقنع من اكرا الغانية على حساب نادي نسوتريمان المحلي بنتيجة (2-0)، بفضل الثنائية وقعها اللاعب زكريا بن شاعة.

هذا الفوز يضع شباب قسنطينة الذي حقق ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات منذ بداية مغامرته القارية، في خانة المرشح الأوفر حظا لمواصلة المهمة بنجاح، والتألق مجددا في مواجهة الاياب التي ستقام يوم السبت بملعب الشهيد حملاوي بداية من الساعة السادسة مساءا (00ر18سا) على أرضه وأمام جماهيره.