و لم يخف سجاتي سعادته الكبيرة بتتويجه بلقب أحسن رياضي جزائري لدى الرجال, خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين.

و صرح البطل الجزائري, على هامش الحفل, قائلا: "أنا فخور و سعيد بهذا التتويج. فشرف تكريم الصحافة الوطنية لي أثر كثيرا في نفسي, كما أن هذه الجائزة تكافئ أيضا سنة مفصلية مليئة بالعمل المكثف, و التي سمحت لي بتحقيق الألقاب و الإنجازات خلال هذه السنة. فأنا سعيد و مسرور. شكرا للجميع".

خلال السنة الجارية, تألق سجاتي بشكل لافت بتحقيقه لإنجازات خارقة. فبعد تحقيقه لأحسن توقيت للسنة على مسافة 800 متر, خلال تجمع باريس بتوقيت قدره 1: 41. 56, ليصبح بذلك ثالث عداء عالمي يحقق هذا التوقيت, تمكن ابن مدينة السوقر من تحسين توقيته ب10 جزء من المائة للثانية (1: 41 . 46).

هذا الانجاز مكنه من مزاحمة أكبر المرشحين للتتويج باللقب الأولمبي بباريس, لكنه, رغم الصعاب التي واجهها, افتك ميدالية برونزية عن جدارة و استحقاق في أسرع نهائي في تاريخ سباق 800 م.

و أضاف سجاتي الذي خلف في سجل سبر آراء "واج" زميله في الفريق الوطني, سليمان مولة, المتوج بجائزة 2023 قائلا:"الميدالية التي حققتها في الأولمبياد تعتبر ميدالية ذهبية بالنسبة لي, وأنا فخور بالبوديوم, وأيضا بانتمائي لجيل ذهبي لمسافة 800 متر''.

و في عملية سبر آراء لسنة 2024, حصل سجاتي على 145 نقطة, باختياره 25 مرة في المرتبة أولى, بينما جاء زميله, محمد ياسر تريكي, في المركز الثاني بمجموع 60 نقطة, بحصوله 12 مرة على الصف الثاني و 4 مرات على الصف الثالث. و يكمل العداء بودينة "البوديوم" باحتلاله المركز الثالث برصيد 56 نقطة, بعد أن جاء في اختيار الصحافة الوطنية في الصف الثاني 8 مرات و مثلها في الصف الثالث.

ويضيف سجاتي البالغ من العمر (25 سنة) ما يلي: "أود تقديم الشكر لواج على هذا اللقب الذي يبقى  تتويجا رائعا بالنسبة لنا نحن الرياضيين, وهو دليل آخر على الاهتمام الذي توليه هذه المؤسسة للرياضة الوطنية و الرياضيين. كما أنها وسيلة لتشجيعنا و حثنا على التطور. كما أشكر أيضا كل الوسائل الإعلامية التي صوتت علي".

و اعتبر بطل المسافات نصف الطويلة بأن هذا التتويج سيكون له مكانة مميزة عنده وسيحاول أن يحتفظ به في نسخة-2025, حيث ختم بالقول : "سأحمل هذا اللقب عاما كاملا. و سأعمل جاهدا للاحتفاظ به السنة المقبلة", متحديا الرياضيين الآخرين الذين سيكونون دون شك كثيرين في مسابقة التتويج بلقب أحسن رياضي جزائري".