وصرح عثماني على هامش حفل تكريم أفضل الرياضيين الجزائريين, اليوم الأحد بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر العاصمة : "فرحتي كبيرة جدا. هذا التتويج له قيمة خاصة بالنسبة لي لأنه يسمح لي بتسجيل اسمي في السجل الذهبي لأفضل الرياضيين لسبر آراء وكالة الأنباء الجزائرية. وهي بمثابة جائزة جد مشجعة لي".
وعاش أسرع رجل في الجزائر سنة مليئة بالإنجازات والتي حقق خلالها أربعة ألقاب كبيرة, ويتعلق الأمر بالميداليتين الذهبيتين في البطولة العالمية بكوبي اليابانية, فضلا عن ذهبيتي الألعاب البارالمبية, وهما المنافستين اللتين حطم خلالهما الرقم القياسي العالمي والبارالمبي.
وأضاف البطل الجزائري: "مجرد تواجد اسمي ضمن القائمة المصغرة للأسماء المرشحة لنيل جائزة سبر الآراء يعتبر مفخرة لي, أما التتويج باللقب فذلك أمر خاص بالنسبة لي. إنه شرف كبير لي باختياري كأفضل رياضي في الجزائر للسنة. إنه تتويج لسنة صعبة, لكنها مكافأة بالغة الأهمية. لقد أنجزت خلال السنة العديد من الأمور وتعلمت الكثير من الأشياء التي سأستفيد منها مستقبلا. أنا جد سعيد بهذا التتويج وأتقدم بجزيل الشكر إلى منظمي هذه المبادرة الرائعة".
ومثلما كان مرتقبا, لم يترك عثماني اسكندر جميل أي مجال لمنافسيه بعد حصوله على مجموع 140 نقطة نصبته في المركز الأول, متبوعا برياضي الكاياك, ابراهيم قندوز, الذي جمع 19 نقطة و مصارع الجيدو, عبد القادر بوعامر, من فئة الإعاقة البصرية الذي حل ثالثا بمجموع 18 نقطة.
والأكيد أن الميداليتين الذهبيتين اللتين حققهما هذا العداء خلال دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة, - ذهبيتي 100 متر و 200 متر صنف T13- , كانت سببا كافيا ومقنعا لحصوله على اجماع الصحافة الوطنية التي نصبته في مقام أحسن رياضي من فئة ذوي الهمم لهذا العام.
وبهذا التتويج , يخلف العداء عثماني اسكندر جميل في سجل جائزة "ابراهيم دحماني", رياضي الكاياك, ابرهيم قندوز, الذي توج باللقب في سنة 2023.
ودخل عثماني اسكندر جميل عالم ألعاب القوى في سن 21 عاما, سنة 2013, من باب الصدفة. لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق أرقام رائعة خلال سبع سنوات, قبل أن يتخصص في رياضة ذوي الهمم في 2020 بسبب ضعف حاد في النظر.
ومنذ ذلك الحين, فرض نفسه بطلا حقيقا بحصده للقب البارالمبي ثلاث مرات, بطل العالم مرتين (100 متر, 400 متر), إضافة إلى تحطيمه للأرقام القياسية, فضلا عن تتويجات وانجازات أخرى ستبقى راسخة في سجل رياضية ذوي الهمم.
واختتم قائلا "لقد كانت سنة 2024 استثنائية بالنسبة لي بالنظر للألقاب الأربعة (اثنان في الألعاب البارالمبية واثنان في البطولة العالمية) وتحطيم رقمين واحد بارالمبي والآخر عالمي. على غرار العديد من زملائي, قدمت العديد من التضحيات والتي لم تذهب سدى. أتمنى أن تكون بداية لتتويجات وإنجازات أخرى".
من جهته, أثنى المدرب, أحمد ماهور باشا, على عدائه, والذي كان واثقا منه وكان يرى فيه بطلا مستقبليا كبيرا.
وصرح المدرب أن قوة عثماني "تكمن في الإرادة. إنه رياضي من النوع الذي يفعل كل شيء لكي ينجح. وهو يعي جيدا ما يفعل وما يجب فعله لبلوغ أهدافه".
ويرى المختصون أن عثماني اسكندر جميل, ومن خلال سباقاته, بات رمزا للإرادة والشجاعة والتصميم, بتمكنه من منافسة رياضيين أسوياء, ليصبح بمحض الصدفة العداء الأسرع في الجزائر بأوقات تتطور دوما.
ويقول التقنيون "أنه مثال للتحدي والاصرار, واللذان يعتبران مفتاحان للنجاح".