و صرحت البطلة البارالمبية, التي تسلمت اليوم الأحد, جائزتها خلال سهرة الأبطال المنظمة بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر قائلة: "أنا سعيدة بهذا التكريم الجديد الذي يثلج القلب خاصة و أنه يتوج سلسلة النتائج الإيجابية, حيث تألقت خلال هذه السنة, التي كانت مفصلية بالنسبة لكل الرياضيين و التي تطلبت منهم تضحيات كبيرة. كما أنا ممتنة للمنظمين".
و حققت نسيمة صايفي نجاحا ساحقا, حيث صنفتها الصحافة الرياضية الوطنية وعددها (30 عنوانا) في المركز الأول (21 مرة) و 4 مرات في المركز الثاني, مما سمح لها بحصد 114 نقطة.
و حققت البطلة الجزائرية خلال 2024 موسما استثنائيا بحصدها لأربعة ألقاب: ميدالية ذهبية في بارالمبياد باريس في رمي الصحن (صنف ف 57),و أخرى في مونديال كوبي باليابان, بالإضافة إلى برونزيتين في رمي الجلة احداها في ألعاب باريس و الثانية في بطولة العالم.
و ولدت نسيمة بميلة عام 1988, حيث كانت سليمة لكن تم بتر رجلها اليسرى بعد تعرضها لحادث مرور. و عملا بنصيحة والدها الذي شجعها على ممارسة ألعاب القوى خلال أوقات الفراغ, التحقت بنادي ميلة لذوي الاحتياجات الخاصة, لتتألق بشكل لافت, ليتم استدعاؤها للفريق الوطني و كلها عزيمة بأن تصبح في يوم ما نجمة عالمية و تمثل الجزائر في التظاهرات العالمية الكبرى.
و قد وهبها سبحانه و تعالى بنية مورفولوجية تؤهلها لممارسة الرمي, فتفرغت لتدريبات هذا الاختصاص الرياضي, و بعد سنوات من العمل الشاق, شاركت في أول تظاهرة دولية في مونديال 2006 بليل فرنسا, بفضل مساعدة و نصائح مدربها و زوجها, حسين سعدون العداء الدولي الأسبق في رياضة المعاقين و المتوج بعدة ألقاب.
منذ ذلك الحين, أحرزت صايفي خمسة ألقاب في بطولات العالم, و أربع ميداليات بارالمبية, محطمة خلالها عدة أرقام قياسية عالمية.
عن هذا المشوار الحافل تختم صايفي قائلة:" أنا سعيدة بسير مشواري الرياضي, ولا أنوي التوقف عند هذا الحد, لأن هناك استحقاقات أخرى في انتظاري ولا أنوي التوقف طالما لا زلت أملك القوة و الطموح, خاصة بفضل تشجيعاتكم التي تحفزنا نحن الرياضيين و تسمح لنا بأن نكون في مستوى تطلعات الجزائريين".
و خلال مشوارها, توجت صايفي بأربعة ألقاب بارالمبية و خمسة تتويجات عالمية دون أن ننسى انجازاتها و أرقامها العالمية و الإفريقية و العربية.
بالنسبة لمدربها "تملك صايفي شخصية و قوة معنوية كبيرة, كانت مصدر تحفيز شخصي. ففي اختصاصها في رمي الصحن, هي الأقوى حاليا في العالم, حيث تسعى دائما أن تحتفظ على لياقتها تحسبا للمواعيد الكبرى".