الجزائر - جدد وزير الرياضة, السيد وليد صادي, اعتزاز الجزائر بانتمائها إلى القارة الافريقية وكذا دعمها وانضمامها إلى الرسالة النبيلة التي تحملها الحركة الاولمبية في القارة من أجل ترقية قيم ومبادئ الميثاق الاولمبي, و ذلك في كلمته الافتتاحية لأشغال الجمعية العامة الـ22 لجمعية اللجان الوطنية الاولمبية الإفريقية المنعقدة اليوم الجمعة بالمركز الدولي للصحافة "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة.

وبعد ترحيبه بضيوف الجزائر من ممثلي الدول الاربعة والخمسين العضوة في جمعية اللجان الاولمبية الإفريقية وكذا أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية وضيوف شرف, أبرز الوزير الدور الذي تلعبه الجزائر في تكريس مبادئ الميثاق الاولمبي, قائلا : "إن حضوري معكم اليوم له أكثر من دلالة تترجم دعمنا وانضمامنا إلى الرسالة النبيلة التي تحملها الحركة الاولمبية من أجل ترقية قيم ومبادئ الميثاق الاولمبي في قارتنا الافريقية المتميزة بتاريخها وأمجادها وتنوع ثقافتها, وتجعلنا نعتز بانتمائنا لهذه القارة المثالية التي تشهد حركة تنموية في العديد من المجالات بفضل وعي ويقظة أبنائها بضرورة العمل أكثر لرفع تحديات العصر ومواجهة مخاطره والمضي قدما بذهنية احترافية تؤمن بمآثر العلوم والتكنولوجيات والمواهب والابداع والابتكار".


إقرأ أيضا:   جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية: عدة نقاط في جدول اشغال الطبعة ال22 من الجمعية العامة بالجزائر


وعند حديثه عن تجربة الجزائر في مجال تطوير الرياضة وتشجيع ممارستها عبر كافة أنحاء الوطن كحق من حقوق الانسان على غرار ما هو مكرس في الميثاق الاولمبي, أكد السيد صادي أن "تطوير الرياضة في الجزائر يوجد في صميم اهتمام السلطات العليا في البلاد كأولوية السياسات العمومية ويتجلى هذا من خلال الدعم المستمر لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي يتابع شخصيا وبشغف الحركة الرياضية الوطنية والقارية والدولية ويحرص على توفير أفضل الظروف للشباب لإبراز مواهبهم لا سيما من خلال ترقية الرياضة المدرسية والجامعية وفي وسط مؤسسات التكوين المهني".

وواصل بأن "هذا الاهتمام يضاف اليه تكثيف برامج ومشاريع بناء المنشآت الرياضية بمقاييس عالمية خدمة للرياضة والشباب وهذا ما يشجعنا كأسرة الرياضة على الالتزام أكثر والعمل الجاد من أجل توفير الظروف والعوامل لتحقيق نهضة رياضية حقيقية تؤمن بقيم الروح الرياضية والاحترام والنزاهة وتجعل من المواعيد والتظاهرات الرياضية الكبرى فرصة للتعارف والتبادل بين الشعوب والامم والتنافس الشريف في اطار المبادئ النبيلة المكرسة في الميثاق الاولمبي".

كما حيا وزير الرياضة الجهود الجبارة التي تبذلها جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الافريقية من أجل المساهمة في تطوير الثقافة الاولمبية في الاوساط الرياضية بكل ما تحمل من قيم عريقة بأبعادها التربوية, الاخلاقية والانسانية.

وأوضح بأن الرياضة " استطاعت عبر العالم بمؤسساتها وأبطالها ورجالها ونسائها أن تكون عاملا ايجابيا وفعالا لرد الاعتبار للفرد الافريقي في مناسبات عديدة وفرض مكانته ضمن النخب الرياضية العالمية ولعل أهمها كانت الالعاب الاولمبية الاخيرة التي سمحت للأبطال الرياضيين من القارة السمراء البروز دوليا بأجمل التتويجات بفضل عالمية الرسالة الاولمبية التي تكرس الامتياز والصداقة والاحترام".

وأضاف: "إنني على يقين بأن جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الافريقية تساهم بشكل جدي وفعال في تجسيد أحلام من سبقونا وتطلعات شباب القارة للارتقاء في أسرع وقت إلى أعلى المستويات بأقوى عزيمة وكلنا معا من أجل ترسيخ الشعار الاولمبي بفكر انساني", متمنيا النجاح والتوفيق لأشغال الجمعية العامة ال22.