قسنطينة: إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في أجواء من الروحانية و التضامن

قسنطينة - يتميز إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بقسنطينة, بطقوس دينية ذات طابع تضامني تتخللها أجواء بهيجة يصنعها الأطفال. 

وتغتنم العائلات القسنطينية ذكرى مولد خير الأنام من أجل تعزيز الأعمال التضامنية. فعلى مستوى المساجد المتواجدة عبر مختلف أحياء مدينة قسنطينة, تبدو نفحات هذه المناسبة الدينية جلية من خلال الحلقات و جلسات التلاوة المنظمة بالمناسبة و كذا أعمال التضامن التي تبادر بها بعض العائلات التي تقدم أطباقا تقليدية بهذه المناسبة للمحتاجين, مثلما أبرزته السيدة فتيحة (70 سنة) و التي أفادت بأن "تقديم الطعام للفقراء خلال المولد النبوي الشريف يشكل تقليدا راسخا يعكس روح التضامن الذي لطالما حث عليه الدين الاسلامي الحنيف".

ومن ضمن مظاهر الاحتفال البارزة بهذه المناسبة الدينية بقسنطينة, استذكار السيرة النبوية العطرة بغية ترسيخها في الأذهان  والاقتداء بها و كذا تلقينها للأطفال, حسبما أوضحه من جانبه, الإمام محي الدين زيان.

كما شكل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بقسنطينة, فرصة لتكريم حوالي 90 حافظا للقرآن الكريم خلال حفل رسمي نظمته السلطات المحلية.

فيما قدم عدة منشدين من بينهم ناصر ميروح و كذا فرقة بن خلاف وصلات في المديح و الإنشاد بدار الثقافة مالك جداد.

وعشية هذه المناسبة الدينية, تحضر النساء القسنطينيات الطبق التقليدي اللذيذ "تريدة الطاجين" فيما تحرص الفتيات الصغيرات و كذا الشابات و النساء و حتى المسنات على وضع "الحناء" في أيديهن.