وأوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية " أنه يتعين على القطاع وشركائه العمل على تكثيف فرص الترويج للسياحة الصحراوية بما يضمن ترقية قطاع السياحة بمناطق الجنوب" , مبرزا في هذا السياق أن ولاية جانت تتوفر على مقومات سياحية هائلة ستساهم في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024 .
وفي الإطار ذاته, شدد السيد ديدوش على ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة لمشاركة الحرفيين في المعارض الدولية للترويج لما تزخر به الجزائر من رصيد كبير ومتنوع في الصناعة التقليدية والحرف, لكونها تساهم في جذب السياح .
وأبرز بالمناسبة أن منطقة جانت تزخر بموروث حرفي وثقافي هام يتعين المحافظة عليه, مؤكدا في ذات السياق على أهمية تكوين الحرفيين بما يسمح باستدامة هذا الرصيد الحرفي, وكذا تشجيع الجمعيات الحرفية الناشطة بهذه الولاية الفتية .
وخلال هذه الزيارة الميدانية إلى ولاية جانت, أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية على تسليم رخصتي استغلال لوكالتين سياحيتين جديدتين خلال حفل حضرته السلطات المحلية, قبل أن يستمع إلى عرض شامل حول القطاع بالولاية, ويلتقي بمسؤولي وكالات السياحة والأسفار .
وطرحت أمام وزير القطاع خلال هذا اللقاء عدة انشغالات, من بينها اقتراح فتح خط جوي جديد بين روما (إيطاليا) وجانت (الجزائر), وإعادة النظر في تسعيرة تذكرة الخط الجوي المباشر باريس(فرنسا) و جانت (الجزائر) وغيرها .
وفي معرض رده على تلك الانشغالات وغيرها أشار وزير القطاع أن هناك مؤشرات "مشجعة " تؤكد أن قطاع السياحة بالولاية يشهد حركية "كبيرة" ويعول عليه, مضيفا أن هناك انشغالات تتطلب التنسيق مع قطاعات أخرى, داعيا في ذات السياق أصحاب وكالات السياحة والأسفار إلى بذل مجهودات إضافية لترقية السياحة الصحراوية .
وتفقد الوزير متحف جانت, حيث طاف بمختلف أجنحته على غرار جناح الطبيعة والصخور القديمة, والمستحاثات ونماذج للنباتات والحيوانات التي كانت تعيش في المنطقة بالإضافة إلى جناح يتعلق بالجانب الثقافي يتناول تاريخ الحضارات التي مرت على المنطقة, وقد قدمت له شروحا وافية حول هذا المعلم .
كما اطلع على نشاط الشباك الموحد الذي يضم مختلف الشركاء في قطاع السياحة والصناعة التقليدية, وحول تسليم تأشيرة التسوية التي أقرتها الدولة لفائدة الأجانب الذين يرغبون في زيارة مختلف المناطق السياحية بالمنطقة, قبل أن يعاين مركز الصناعات التقليدية بجانت.
واختتم السيد مختار ديدوش زيارته إلى الولاية بتفقد المنطقة السياحية "جرف أمود" (60 كلم من عاصمة الولاية), واطلع بها على مخيم لأحد الخواص يستغل في استقبال السياح.