الجلفة - أكد مشاركون في ملتقى وطني نظم اليوم الأحد بالجلفة حول "تثمين زراعة الفستق في الجزائر, إمكانيات وآفاق", على أهمية تشجيع غراسة الفستق الحلبي, الذي أبان نجاعة وتأقلما عبر العديد من الولايات بالنظر لخاصيته في مقاومة الجفاف وإنتاجيته العالية.

وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة التي بادرت بتنظيمها المنظمة الوطنية للشباب من ذوي الكفاءات المهنية والعلمية من أجل الجزائر, على القيمة الاقتصادية الكبيرة لتوسيع غراسة أشجار الفستق الحلبي.

وفي هذا الصدد, أكد استاذ بالمدرسة العليا للفلاحة بالحراش ( الجزائر العاصمة), عبد القادر مرسلي, في مداخلة له حول تثمين الفستق الحلبي بالجزائر مع الشركاء الإقتصاديين والإجتماعيين, أن هذه الغراسة التي أبانت عن درجة عالية في التكيف مع خصوصية بعض المناطق مناخيا سيكون لها إسهاما كبيرا في إحداث دفعة قوية للإقتصاد المحلي والوطني على حد سواء.

وقال ذات المتحدث أن تشجيع هذه الغراسة يترجم الجهود التي جسدتها هذه المنظمة وشركائها الذين يعكفون على تجسيد هذا النوع من المشاريع النموذجية, من خلال تجارب نوعية للتشتيل وتعزيز آلية تطعيم شجرة الفستق على حوامل الطعم الطبيعية والتي نفذت من خلال مشروعين هامين لتثمين هذا المورد الإقتصادي.

من جانبه, أكد رئيس المنظمة, صاحبة هذه التظاهرة, جمال معيزة, أن غراسة الفستق في الجزائر قطع أشواطا كبيرة من خلال استحداث مشتلات نموذجية لهذا الصنف مع تنفيذ عمليات تطعيم الشتلات بشكل طبيعي وبتقنيات حديثة تسمح بإضفاء فاعلية إقتصادية لتوسيع غراسة هذا النوع.

كما ذكر المهندس بالمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية "أطلس", عبد السلام شرفاوي, أن مؤسسته حاضرة في هذه الفعاليات الأولى من نوعها بالجزائر كشريك إقتصادي لمشروع البحث العلمي لإعادة الإعتبار لشجرة الفستق في بلادنا, حيث جرى إبراز كل اشكال المرافقة التي تمت لإنجاح هذا المسعى الفلاحي ذو النجاعة الإقتصادية.

وتم بالموازاة مع تنظيم هذا الملتقى الذي حضره استاذة جامعيون وفلاحون من عدة ولايات, إطلاق مبادرة لتوزيع 5000 شجيرة للفستق الحلبي تم إنتاجها وتطعيمها بطريقة حديثة بمشتلة المنظمة الوطنية للشباب من ذوي الكفاءات المهنية والعلمية من أجل الجزائر, لغراستها بعدة مناطق سهبية.