وكان في تشييع جنازة الراحل إلى مثواه الأخير جمع غفير من زملائه وأصدقائه في الحقل الثقافي والأدبي و الإعلامي القادمين من عدة ولايات.
وكان بوداود عمير وعلى إمتداد السنوات مثقف إستثنائي ومتعدد المعارف حسبما صرح به الكاتب و الشاعر محمد الأمين سعيدي الذي إعتبر أن الساحة الثقافية الجزائرية قد فقدت رجلا جمع بين الطيبة والتواضع والعلم و الثقافة ترك أثرا لا يمحى في عالم الثقافة و الكتابة بلغته العذبة و روحه الإنسانية العميقة.
وأضاف المتحدث أن الفقيد لم يكتفي بكتابة القصة القصيرة والنقد الأدبي ولكونه مترجما فقد جعل قراءه ينفتحون ويتعايشون مع جديد الساحة الثقافية والأدب والإبداع العالمي.
وأشارت الإعلامية أحلام بن علال من جهتها إلى أن الساحة الثقافية الجزائرية فقدت رجلا متفانيا في خدمة الأدب والترجمة ترك إرثا ثقافيا غنيا من خلال كتاباته ونقل ثقافات وحكايات بترجمة متقنة تعكس شغفه وحبه للمعرفة.
ويعتبر الراحل, وهو من مواليد 1960 بمدينة عين الصفراء بولاية النعامة, من أكثر المثقفين حضورا ثقافيا وغزارة في الترجمة إذ عرف بالعديد من ترجماته وإصداراته وبحوثه الأدبية ومشاركاته في الصحف والمجلات الوطنية والعربية وبمقالاته الأدبية و الفكرية.
وقد نشرت وزارة الثقافة والفنون عبر صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك تعزية وزير القطاع زهير بللو إلى عائلة الفقيد بإسمه وباسم كافة إطارات الوزارة وموظفيها والأسرة الثقافية.