وقام الوفد الذي يمثل لجنة الشؤون الإقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني بمعاينة المنطقة المنجمية غارا جبيلات, واطلع على مختلف الهياكل والأشغال المتعلقة باستغلال المنجم "الذي كان حلما جزائريا طال انتظاره لأكثر من 60 عاما", حسب ما صرح به للصحافة في ختام هذه الزيارة رئيس الوفد النائب محمد هنوني.
وأوضح ذات المتحدث أن هذا المشروع الضخم بإمكانه توفير ما يزيد عن 5000 وظيفة مباشرة و آلاف الوظائف غير المباشرة عن طريق المشاريع الخدماتية المرافقة للمشروع, داعيا بالمناسبة إلى "ضرورة دعم برامج التكوين في الجنوب, سيما في
مجالات التعدين و المناجم لتأهيل كفاءات محلية قادرة على العمل في هذا القطاع الإستراتيجي".
وأشار السيد هنوني أن الوفد البرلماني الذي يتشكل من سبعة نواب يمثلون مختلف التشكيلات السياسية, عاين أيضا مشروع خط السكة الحديدية الذي يمتد عبر مسافة 950 كلم والذي صلت نسبة إنجازه إلى 60 بالمائة, حيث من المرتقب إستلامه شهر أبريل المقبل.
وكانت الفرصة للوفد البرلماني -- كما أضاف ذات النائب - زيارة المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد ,و الاطلاع على نشاط التصدير والإستيراد, و كذا الإجراءات المتخذة في هذا المجال ,إلى جانب معاينة منطقة النشاطات الحرة من أجل التعرف على سير الإجراءات الخاصة بالإستثمار و التسهيلات المقدمة للمستثمرين.
واختتم الوفد البرلماني من المجلس الشعبي الوطني زيارته بعقد لقاء مع المستثمرين و رجال الأعمال و الخبراء الإقتصاديين بحضور المسؤولين المحليين بمقر ولاية تدوف , من أجل بحث سبل تطوير الإستثمار بالمنطقة, و دفع عجلة التنمية وفرص توفير الشغل للشباب ,وفق ما أشير إليه.