الطارف: رخروخ يعاين أشغال مشروع الخط السككي المنجمي الشرقي مقطع عنابةـ بوشقوف

الطارف - عاين وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, اليوم الاثنين بولاية الطارف, أشغال مشروع تجديد وعصرنة وازدواجية الخط السككي المنجمي الشرقي "المقطع الشمالي عنابة ـ بوشقوف (قالمة)" على مسافة 54 كلم.

وعقب استماعه لعرض مفصل حول سير أشغال هذا المقطع ببلدية شيحاني في إطار زيارة عمل و تفقد إلى ولاية الطارف بمعية كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم, السيدة كريمة طافر و رئيسي الجهازين التنفيذيين المحليين لولايتي الطارف محمد مزيان و سوق أهراس عبد الكريم زيناي, أبدى السيد رخروخ رضاه التام عن وتيرة تقدم الأشغال التي بلغت حدود 60 بالمائة والتي أكد أنها تسير وفقا للبرنامج المسطر.

وأفاد الوزير في تصريح للصحافة بأن " مشروع تجديد وعصرنة وازدواجية الخط السككي المنجمي الشرقي يحظى باهتمام بالغ من قبل السلطات العليا للبلاد ومتابعة دورية وشخصية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون".

ولدى وقوفه بورشة إنجاز نفق بطول 525 م  في إطار ذات المقطع بالنقطة الكيلومترية رقم 36 انتهت به أشغال الحفر, أشاد الوزير بجميع المتدخلين في المشروع بدءا من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية إضافة إلى شركات الإنجاز والمتابعة مبديا فخره بالكفاءة المحلية والمؤسسات العمومية التي صارت تتحكم في تجسيد مختلف المشاريع الكبرى للبنية التحتية.

و بعد أن زار ورشات التسطيح وبناء الجسر الكبير للسكة الحديدية, أبرز السيد رخروخ بأن آجال أشغال إنجاز مقطع عنابة ـ بوشقوف الذي يعبر 3 ولايات هي عنابة, الطارف و قالمة و التي أسندت إلى 7 شركات وطنية حددت ب 30 شهرا حيث يتوقع تسليمه في فبراير 2026.

و استنادا للشروح التي قدمها مدير الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية, عبد الحميد قلعي, لوزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, تم تسجيل صعوبات في الإنجاز على مستوى رواق شيحاني بالطارف إلى غاية بوشقوف بسبب التضاريس الوعرة مما تطلب إنجاز جسور و أنفاق بهدف المحافظة على نفس المسار على أن يكون خط السكة مزدوجا لتعزيز القدرات الوطنية في نقل المواد المنجمية بشرق البلاد.

وحسب البطاقة التقنية لمشروع تجديد وعصرنة وازدواجية الخط السككي المنجمي الشرقي الممتد على مسافة 422 كلم من عنابة إلى غاية بلاد الحدبة (تبسة), فإن الأشغال به تنتهي بشكل كامل في مايو 2027 و هو مزود بنظام كهربائي و آخر للاتصالات و الإشارات, يشتغل بالطاقة الكهربائية النظيفة, كما يحتوي على منشآت فنية منها جسور وأنفاق أرضية مغطاة وبنايات وتحويلات للمياه.

وبعد أن ذكر من جهة أخرى بأهمية المشروع المندمج لاستخراج وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة (تبسة) وتصديره نحو الأسواق العالمية وما سيوفره من مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة و كذا مساهمته في خلق مصادر دخل جديدة خارج قطاع المحروقات, حث السيد رخروخ كافة المتدخلين على ضرورة التسريع أكثر في وتيرة الإنجاز وحشد المزيد من الإمكانيات المادية والبشرية لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة".