بشار  - يشكل الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة (2  فبراير), من خلال تنظيم حدث رسمي ووطني الأحد المقبل في المنطقة الرطبة ''جرف  التربة ''بولاية بشار, فرصة في غاية الأهمية لتثمين المناطق الرطبة في جنوب  البلاد, حسبما علم اليوم الخميس لدى محافظة الغابات بالولاية.

هذا الحدث, الذي قررته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من خلال  المديرية العامة للغابات, تحت شعار "حماية المناطق الرطبة من أجل مستقبلنا  المشترك , يهدف إلى توفير فضاء لتثمين المناطق الرطبة في الجنوب, على غرار  المنتشرة بولاية بشار, مثلما أشار لوأج, المحافظ العام للغابات, كمال مسعودان.

وأكد ذات المسؤول أن المناطق الرطبة في المناطق الجنوبية تعد من بين الموارد  الأكثر قيمة من حيث التنوع البيولوجي والإنتاجية الطبيعية, وتؤدي دورا في غاية  الأهمية في المسارات الحيوية, وخاصة منها صيانة الدورات الهيدرولوجية, وهي  موطن لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات النادرة أو المهددة بالانقراض, كما  هو الأمر لمنطقة "جوف التربة". هذه المنطقة الرطبة التي تتغذى بحيرتها من فيضانات وادي غير, والتي تبلغ سعة تخزين السد بها 365 مليون متر مكعب, مع أكثر  من 4.000 هكتار من مختلف أنواع النباتات, و43 صنفا من الطيور والحيوانات  النادرة.

وتشمل تلك الأنواع إبن آوى الذهبي و الفنك والسحلية البرية والثعلب والجربوع  البري, بالإضافة إلى الثدييات البحرية, على غرار ثعلب الماء النادر, والحبار ,  والأسماك المائية والسلاحف وعدة أنواع أخرى من أسماك المياه العذبة, و بما في  ذلك سمك الباربل, وسمك الكارب, وسمك الشبوط الفضي, والشبوط ذو الفم الكبير,  وسمك البلطي النيلي, كما جرى شرحه.

وتشمل الطيور في هذه المناطق الرطبة الصحراوية أنواعا مختلفة من الطيور مثل  البط البري الأحمر, والبلشون الرمادي , وطائر الفلامنجو الكبير, وطائر الماء  الأوراسي, وطائر النورس ذو الأرجل الصفراء , وطائر العقاب الأبيض , حسب ذات  المسؤول. وبالإضافة إلى هذه المساحة, هناك أيضا منطقة ''ضاية الطيور'' التي تمتد على  مساحة 12.573 هكتار , والتي تم إحياؤها بعد سوء الأحوال الجوية والفيضانات  التي شهدتها الولاية في سبتمبر 2024. وأضاف السيد مسعودان ''أن هذه المنطقة تعد من بين الفضاءات الطبيعية المفضلة  للطيور المهاجرة من مختلف الأنواع , وهو ما أشارت إليه الدراسات المختلفة التي  أنجزها القطاع في هذه المنطقة الرطبة''.

 كما أحصيت بالولاية أيضا المناطق الرطبة لسبخة قنادسة (18 كلم جنوب غرب  بشار), المعروفة باسم مسوار و أودية بشار وغير وزوسفانة , ومنطقة وادي  الناموس, مثلما ذكر ذات المتحدث. وبالإضافة إلى تثمين هذه المناطق الرطبة, من المنتظر, أيضا و بمساهمة قطاع  الصيد البحري, تطوير إنتاج أنواع مختلفة من الأسماك في المياه العذبة, بهدف  تشجيع المستثمرين الوطنيين والأجانب على الإستثمار في  هذه الشعبة.

ويتضمن برنامج الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة بموقع ''جرف التربة''  بمشاركة مسؤولين وطنيين من المديرية العامة للغابات وضيوف من قطاعات مختلفة  وخبراء أجانب, عدة أنشطة تسلط الضوء على جهود القطاع في مجال حماية المناطق  الرطبة من خلال محافظات الغابات , والحظائر الوطنية ومراكز الصيد ومحميات  الصيد في جميع أنحاء البلاد, بالتعاون مع الشركاء المحليين وكذلك الحركة الجمعوية, حسب السيد مسعودان.