وأوضحت الوزيرة خلال تفقدها فندق "توات" المصنف أربع نجوم بمدينة أدرار في إطار زيارة العمل التي شرعت فيها إلى الولاية "أن دائرتها الوزارية تعتزم فتح فرع محلي للمجمع العمومي فندقة وسياحة وحمامات معدنية بهذه الولاية بغرض تعزيز جوارية تسيير ومرافقة هياكل الإستقبال التابعة للقطاع بهذه الولاية من جنوب البلاد".
وبالمناسبة ثمنت السيدة مداحي الجهود المبذولة من طرف هيئات القطاع الرامية إلى عصرنة , ورفع مردودية هياكل الإستقبال على غرار هذا الفندق الذي تم رفع طاقة استيعابه من 64 إلى 116 غرفة , إلى جانب تدعيمه بعديد المرافق التي تستجيب للمعايير المعتمدة .
وأشارت الوزيرة في السياق ذاته أن هذه العملية تندرج ضمن برنامج وطني شرعت فيه الوزارة الوصية يتضمن إشراف المجمع على تسيير 80 مؤسسة فندقية عمومية , حيث مست العملية إلى حد الآن 70 فندقا عموميا على المستوى الوطني .
كما أبدت "إستحسانها" للتجربة النموذجية للفندق بخصوص إعادة رسلكة المياه المستعملة لإستغلالها في سقي المساحات الخضراء به , مما يساهم – كما أضافت- في حماية المحيط البيئي وتعزيز التنمية المستدامة .
وأشرفت السيدة مداحي بذات الموقع على توزيع مقررات استفادة من ورشات بهياكل الصناعة التقليدية , وتسليم رخص اعتماد وكالات سياحة وأسفار .
وعاينت الوزيرة ورشة مشروع إنجاز فندق ببلدية رقان الذي ت استرجاعه عقب الأحكام القضائية النهائية , وأسند تسييره إلى مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية, حيث أكدت في ذات الشأن على ضرورة استيفاء كافة الإجراءات الإدارية من طرف المجمع لإستكمال هذا المشروع واستلامه في أقرب الآجال نظرا -- كما قالت-- ''لأهمية موقعه بمنطقة عبور بين ولايتي أدرار وبرج باجي مختار'' .
وذكرت بالمناسبة بأن نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع الفندقي توقفت في حدود 40 بالمائة وينتظر أن تستأنف خلال شهر مايو القادم , على أن تستكمل في غضون ثمانية أشهر على الأكثر .
و شددت الوزيرة في هذا السياق على ضرورة تجند مختلف مصالح الهيئات العمومية والتقنية لمرافقة هذا المشروع بالتنسيق مع المجمع لضمان إنجازه وفق المعايير المعتمدة واستلامه في الآجل المحددة.
وأشارت السيدة مداحي أن استرجاع مؤسسات فندقية ضمن الأملاك المصادرة بولاية أدرار بعد صدور أحكام قضائية نهائية بشأنها يعكس إرادة السلطات العليا في البلاد في ترقية السياحة الداخلية , والصحراوية بالمنطقة , إلى جانب توفير مناصب شغل دائمة وموسمية , مؤكدة في هذا الصدد أن ترقية السياحة مرهون أساسا برفع قدرات الإيواء إلى جانب تحسين الخدمات .
ولدى زيارتها للمعلم السياحي الأثري المعروف بمغارة قصر ''تماسخت'' ببلدية تامست ( جنوب أدرار) , نوهت الوزيرة بالدور الذي قام به الفاعلون الجمعويون والمتعاملون مع القطاع لمرافقة السلطات المحلية لترقية هذا المعلم حتى بات -- مثلما قالت-- ''مقصدا سياحيا مشهورا وطنيا وخارجيا'' , مبرزة في ذات الوقت أهمية الترويج السياحي في ترقية مثل هذه الوجهات السياحية بالمنطقة .
وبالمناسبة أعلنت السيدة حورية مداحي أن القطاع يعتزم إقامة في القريب صالون وطني للسياحة بالولاية , وذلك تجسيدا للأهداف المسطرة بخصوص الترويج السياحي .
كما اطلعت على معرض للصناعة التقليدية بمركز الصناعة التقليدية ببلدية تمنطيط , حيث أكدت أن القطاع يعمل على ترقية هذه الصناعة باعتبارها رافدا للسياحة بالمنطقة من خلال إقامة معارض , وكذلك العمل على تمكين الحرفيين بولايات الجنوب للمشاركة في مختلف التظاهرات الترقوية للصناعة التقليدية وطنيا ودوليا , بهدف تحقيق البعد التنموي و الإجتماعي و الإقتصادي لهذا النشاط .
وخلال تفقدها لنشاط الحرفيات بذات المركز أشارت الوزيرة إلى أن القطاع بصدد إعداد ملف لتصنيف صناعة الفخار الأسود كتراث وطني , والذي تشتهر به منطقة تمنطيط .
وعاينت الوزيرة مشروع إنجاز قرية سياحية بطريق المطار بعاصمة الولاية بطاقة استيعاب تتجاوز 240 سرير , والتي تندرج في إطار الممتلكات المصادرة , وتعد من بين ثلاثة هياكل فندقية مسترجعة بالولاية تابعة للمجمع العمومي فندقة وسياحة وحمامات معدنية .
و لدى اطلاعها على مرافق هذا الهيكل السياحي ثمنت وزيرة القطاع المحافظة على الطابع المعماري الذي تتميز به هذه المنشأة , والتي يرتقب تصنيفها بدرجة خمس نجوم , بعد استكمال أشغال إنجازه التي بلغت في حدود 70 بالمائة .
وتواصل وزيرة السياحة والصناعة التقليدية زيارتها لولاية أدرار في يومها الأول بتفقد فضاء سويقة للصناعة التقليدية بعاصمة الولاية , ووضع حيز الخدمة هياكل فندقية منجزة في إطار الإستثمار الخاص.