وتتنوع المبادرات بين توزيع القفف والطرود الغذائية وتنظيم موائد الإفطار للمحتاجين وعابري السبيل وعمليات الختان الجماعي وكسوة العيد للأطفال, حيث منحت مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن تراخيص لفتح 29 مطعما بغية تقديم وجبات الإفطار مع توفير مختلف التسهيلات للجمعيات الخيرية المنظمة لتلك العمليات التضامنية, وفق ما أبرزه, لوأج, مدير ذات القطاع بالولاية, قيس مروش.
و تتوزع هذه المطاعم التضامنية على أغلب بلديات الولاية ويتم تسييرها من طرف 12 جمعية ولائية ومحلية إلى جانب 17 محسنا, حيث تقدم قرابة 3 ألاف وجبة يوميا لعابري السبيل والمعوزين سواء من خلال موائد الإفطار أو بتوفير الوجبات المحمولة والتوصيل للعائلات المحتاجة والبعيدة عن هذه المرافق.
وفي هذا الإطار, تشرف اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري على تسيير مطعم عابري السبيل بالمدخل الغربي لمدينة غليزان على مستوى الطريق الوطني رقم 4, والذي يضمن ما بين 200 و 250 وجبة إفطار على الموائد يوميا وأزيد من 200 وجبة أخرى محمولة يوميا.
وبرمجت ذات اللجنة برسم شهر رمضان الحالي, توزيع ما لا يقل عن 2000 طرد غذائي لفائدة العائلات المحتاجة عبر مختلف مناطق الولاية بالإضافة إلى مبادرات أخرى كتوزيع كسوة العيد و عمليات ختان جماعية, حسب رئيسة ذات اللجنة الولائية, هناء بطيب.
ومن جهتها, تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية على خدمة عابري السبيل والمعوزين من خلال إفتتاح مطعمي إفطار ببلديتي وادي ارهيو و غليزان, وفق قائد الفوج الولائي, محمد صفيح, الذي أشار إلى أن هذا النشاط يعد تقليدا سنويا تسعى من خلاله الأفواج الكشفية إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع.
وبهدف مد العون للفئات الهشة و المعوزين, بادر المكتب الولائي لجمعية الإرشاد و الإصلاح الجزائرية بتوزيع ما يفوق 4.300 طرد غذائي عبر أزيد من 20 بلدية ضمن برنامج شهر رمضان المبارك المنظم تحت شعار: "رحماء ... بعطائكم يكتمل الخير", وفق ما أبرزه رئيس ذات المكتب الولائي, عبد الله رحال.
كما تعتزم ذات الجمعية قريبا توزيع قرابة 2.000 طرد غذائي و تنظيم مائدة إفطار لأزيد من 100 يتيم و أرملة إلى جانب جمع كسوة العيد للمعوزين والأيتام وبرمجة توزيع أزيد من 400 وجبة محمولة لفائدة عابري السبيل على محور الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي تيارت و غليزان .
من جهتها, قامت الجمعية الولائية "بدر" للتكفل الصحي و النفسي بمرضى السرطان بغليزان بتوزيع أزيد من 500 طرد غذائي على عائلات مرضى السرطان وعائلات محتاجة و أرامل عبر مناطق الريفية ببلديات سيدي امحمد بن عودة و زمورة و عمي موسى و بن داود, حسب رئيسة الجمعية, بدرة بن عدة.
أما "مجلس سبل الخيرات" التابع لمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية غليزان, فقد قام لحد الأن بتوزيع ما يفوق 400 قفة لمختلف المواد الغذائية لفائدة العائلات المعوزة و اليتامى والأرامل القاطنين بدواوير بلدية سيدي سعادة, إلى جانب فتح مطعم إفطار لعابري السبيل بعمي موسى, وفق ذات الهيئة, التي أشارت إلى أن العملية لا تزال مستمرة طيلة الشهر الفضيل و ستمس مختلف بلديات الولاية بمبادرات خيرية مختلفة.
و تقوم جمعية "رواد الخير للأرملة و اليتيم" للولاية يوميا بتوزيع عشرات الوجبات المحمولة لفائدة عابري السبيل من مستعملي الطريق السيار شرق-غرب, وفق ما أكده رئيس الجمعية, وليد زراد, الذي أشار إلى أن هذه المبادرة تنظم يوميا و ستستمر خلال شهر رمضان و سيتم تنظيم مبادرات خيرية أخرى خلال الأيام المقبلة, على غرار توزيع الطرود الغذائية و كسوة العيد بمساهمة محسنين.
من جانبها, وزعت الجمعية الولائية "كافل اليتيم" لغليزان زهاء 750 قفة مزودة بمختلف المواد الغذائية لفائدة عائلات الأيتام و الأرامل عبر قرى و بلديات عمي موسى و منداس ووادي الجمعة و بلعسل وغليزان, وفق رئيس الجمعية, عدة الشيخ, الذي أشار الى أن العملية ستشمل إجمالا حوالي 1000 عائلة.
و أضاف ذات المسؤول أن برنامج جمعيته ثري خلال شهر رمضان, حيث تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة تنظيم إفطار جماعي على شرف الأرامل والأيتام مرة كل أسبوع.
و تقوم جمعيات خيرية و متطوعون بولاية غليزان بعمليات مماثلة عبر جميع البلديات, حيث ينتهزون هذه الفرصة للتنافس في فعل الخيرات بمبادرات تضامنية تسودها أجواء التكافل والتآزر تثبت تماسك المجتمع بعاداته و أخلاقه الإسلامية السامية.