البليدة: الدعوة إلى مواصلة الرقابة على المؤسسات المصنفة التي تصب مياهها في حوض وادي مزفران

البليدة - دعت وزيرة البيئة و جودة الحياة, نجيبة جيلالي, اليوم الثلاثاء بولاية البليدة على ضرورة مواصلة الجهود و الخرجات الميدانية الرقابية للمؤسسات المصنفة التي تصب مياهها في الأودية العابرة للولاية و من ثمة بوادي مزفران, للوقوف على مدى التزام هذه الأخيرة باحترام معايير البيئة.

و أكدت الوزيرة في زيارة قامت بها في إطار المتابعة الميدانية لتجسيد برامج القطاع و الوقوف على مشروع إزالة التلوث بوادي مزفران , الذي يعتبر نقطة تجمع لمصبات لعدة ولايات منها البليدة, على ضرورة تكثيف الخرجات الميدانية للمؤسسات المصنفة التي تصب مياهها بهذا الوادي في مسعى إزالة التلوث.

و يدخل مشروع إزالة التلوث بوادي مزفران ضمن تنفيذ مخطط رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضي بإزالة التلوث على عدد من الأودية بولايات الوطن على غرار وادي الحراش بالعاصمة و الصومام ببجاية و مزافران بالجزائر العاصمة وتيبازة, كما لفت مسؤول بالولاية.

و في هذا الصدد, وقفت الوزيرة خلال هذه الزيارة على وادي الشفة ببلدية الشفة, الذي يعد أحد الوديان ال14 التي تشكل حوض مزفران, أين تلقت شروحات حول وضعية الوادي و مدى تجسيد برنامج عمليات التفتيش التي تقوم بها المصالح الولائية التابعة للقطاع .

و تحصي الولاية حسب هذه الشروحات, 332 مؤسسة مصنفة تتوفر أزيد من 100 منها على أنظمة محافظة للبيئة, شرعت مديرية البيئة في تفتيشها و الوقوف على مدى التزامها بالقوانين.

و يوجد على طول حوض مزفران الممتد من وادي جر إلى عمروصة ببوينان, ثلاث مناطق صناعية و 7 مناطق نشاط, تستدعي عمليات تفتيش و مراقبة لتحديد مصادر التلوث من جهة و تحسيس و توعية و مرافقة المؤسسات المصنفة لوضع أنظمة لمعالجة نفاياتها الصناعية السائلة من جهة ثانية.

كما زارت السيدة جيلالي, لدى وقوفها بوادي سيدي الكبير ببلدية البليدة, مساحة خضراء واقعة بمحاذاة الوادي, مؤكدة على أهمية معالجة المشاكل البيئية و مصادر تلوث الأودية لما لها من انعكاس مباشر على المواطن و جودة حياته.