معركة جبل بشار... حدث هام يحمل دلالات تاريخية كبيرة 

بشار - أجمع مشاركون في إحياء الذكرى أل 65 لإستشهاد  العقيد لطفي ونائبه القائد فراج والجنديين زاوي الشيخ وبريك أحمد في معركة جبل  بشار في 27 مارس 1960, اليوم الخميس ببشار أن هذه المعركة تعد حدثا هاما يحمل دلالات كبيرة, أثبت للعالم تمسك الجزائريين بالإستقلال والحرية. 

وبالمناسبة أكد والي الولاية أحمد بن يوسف في كلمة له خلال مراسم إحياء هذه  الملحمة التاريخية , أن الإستشهاد البطولي لهؤلاء الشهداء يدل على عزم هؤلاء  الشهداء والشعب الجزائري على التحرر من نير الإستعمار البغيض من أجل أن تعيش  الجزائر مستقلة وموحدة إلى الأبد. 

وتميزت مراسم إحياء هذه الذكرى, التي أشرفت عليها السلطات المحلية , المدنية  منها والعسكرية, بموقع المعركة القريب من عاصمة الولاية, برفع العلم الوطني من  قبل وحدة من الجيش الوطني الشعبي, وتلاوة فاتحة القرآن الكريم , ووضع إكليل من  الزهور ترحما على  أرواح هؤلاء الشهداء, وتلتها عملية غرس أشجار بمحيط الموقع, بمشاركة الأسرة  الثورية, وعائلات هؤلاء الشهداء وممثلي المجتمع المدني ومواطنين. 

وأقيمت بمربع الشهداء بمدينة بشار مراسم ترحم أخرى, تم خلالها تلاوة فاتحة  القرآن الكريم, ووضع أكاليل من الزهور ترحما لأرواحهم الطاهرة .  وبذات الذكرى قام الوفد الولائي بزيارة أرملة الشهيد يعقوبي, السيدة فضيلة  يعقوبي, حيث نظمت وقفة ترحم على روح زوجها  الشهيد محمد يعقوبي. 

ونظمت بالمركز الثقافي الإسلامي, وقفة تقدير و عرفان لشهداء معركة جبل بشار,  بحضور عائلات وأحفاد العقيد لطفي والقائد فراج والجنود زاوي الشيخ وبريك أحمد,  عرفانا من الأمة والشعب الجزائري بتضحياتهم الجليلة. كما تميزت مظاهر إحياء هذه الذكرى التاريخية أيضا بتسليم السلطات المحلية  مقررات استفادة من السكن الإجتماعي لفائدة 40 عائلة من بلدية القنادسة, وذلك  خلال حفل نظم بالمركز الثقافي الإسلامي. 

ووقعت معركة جبل بشار التي كانت موازين القوى فيها غير متكافئة إلى حد كبير  من حيث العدة والعتاد في 27 مارس 1960 وأظهرت مدى عزم وإرادة وشجاعة وإيمان  الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف خلال هذه المعركة, وهم العقيد لطفي ونائبه  القائد فراج, والجنديين زاوي الشيخ وبريك أحمد, الذين تصدوا ببسالة للهجمات  المتكررة, لعدة ساعات, من قبل عدة كتائب من القوات الإستعمارية, التي كانت تضم  حينها أكثر من 450 عسكريا وآخرين من اللفيف الأجنبي, حسب مصادر تاريخية.