وفي انتظار الإعلان الرسمي عن أول أيام عيد الفطر المصادف لنهاية شهر رمضان, خرجت العديد من العائلات ,اليوم السبت, بعدة مدن بولاية تيزي وزو, رفقة أطفالها الصغار بغرض "التسوق", علما أن "تسويقت" يعني, وفق البعض, "يوم الشراء أو السوق والاحتفال".
و بالرغم من برودة الطقس والرياح القوية التي تهب على الولاية, لم تفوت العائلات فرصة عطلة نهاية الأسبوع للخروج عبر مدن الولاية, على غرار دراع بن خدة وتيزي وزو وفريحة وعزازقة وعين الحمام, من اجل التسوق, سيما شراء الألعاب لأطفال, إيذانا بالاحتفال بعشية عيد الفطر.
و تسجل المحلات التجارية والأسواق بهذه المناسبة توافدا كبيرا من المواطنين الذين يقصدونها لاقتناء حاجياتهم من الخضروات واللحوم الضرورية لإعداد فطور العيد, وكذا الفواكه التي سيتم تقديمها للأقارب خلال تبادل الزيارات بين الأهل.
و بدورهم يعيش الأطفال بالمناسبة يوما مميزا من حياتهم, حيث تجدهم يعدون الساعات و الدقائق التي تفصلهم عن صبيحة العيد من اجل ارتداء ملابسهم الجديدة, كما يستغلون يوم "تسويقت" لاختيار ألعابهم من بين العشرات من القطع الجميلة المزركشة و المختلفة الألوان المعروضة أمامهم عبر الأسواق.
كما تنشغل النساء خلال هذا اليوم بشراء اللوازم الأخيرة الضرورية لتزيين كعك العيد الذي حضرته أناملهم خلال آخر أيام الشهر الكريم, التي تعبق خلالها الشوارع و الأزقة بالمداشر و القرى و المدن برائحة ماء زهر البرتقال واللوز المحمص والفول السوداني والكعك الطازج.
ويبقى بذلك تقليد تسويقت يقاوم رياح العصرنة بتيزي وزو بالرغم من كل التحولات الحاصلة في المجتمع و في أنماط الاستهلاك, بما يثري التراث الثقافي الجزائري.