نيويورك (الأمم المتحدة) - جددت سيغريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وخورخي موريرا دا سيلفا المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، التأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والوصول الإنساني دون عوائق وحماية المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة.

وحذر كلا المسؤولان الأمميان في إحاطتهما خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الاثنين حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، من أنه "في ظل غياب حل سياسي مستدام من المتوقع أن تستمر دورة المعاناة والجهود المبذولة لتوفير الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار غير كافية لمعالجة حجم الأزمة".

وبالمناسبة، قدمت كاخ تقييما للوضع في قطاع غزة الذي وصفته بأنه "كئيب ومحزن"، مؤكدة على "المسؤولية العميقة" التي يتحملها المجتمع الدولي في معالجة مأساة هذه الحرب.

وسلطت الضوء على الوضع الإنساني المزري في القطاع والذي تفاقم بسبب ما يقرب من عام من الحرب، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وإصابة أزيد من 95 ألفا آخرين، فيما يعاني أكثر من 22 ألف شخص من إصابات غيرت حياتهم.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الإصابات الخطيرة في الأطراف والتي تتراوح بين 13 و17 ألف إصابة والتي غالبا ما تؤدي إلى البتر، تعد "انعكاسا محزنا" للمأساة الناجمة عن هذه الحرب، مضيفة أنه "عندما تم اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2720 في ديسمبر من العام الماضي لم يكن متوقعا أن تستمر الحرب لفترة طويلة دون وقف إطلاق النار".

وحملت المجتمع الدولي مسؤولية الدعوة إلى السلام الدائم ودعم إعادة بناء غزة، وهو ما يشمل إشراك المجتمع المدني الفلسطيني وتعزيز التنمية الاقتصادية، منبهة إلى أن "أهوال العام الماضي تؤكد أن الحل السياسي وحده قادر على كسر حلقة المعاناة".

من جانبه، تحدث خورخي موريرا دا سيلفا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، عن الآلية الأممية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2720، مجددا التزام مكتبه بدعم الجهود الإنسانية في غزة.

وأكد أن الآلية "تعمل على تنسيق تسليم المساعدات الإنسانية من خلال طرق إمداد متكاملة وتحسين الشفافية والكفاءة".