الجزائر - ندد سفير كوبا بالجزائر, السيد هيكتور إيغارثا كابريرا, اليوم الخميس, بالحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على بلاده منذ أكثر من 60 عاما, مجددا الدعوة إلى رفع هذا الحصار "غير العادل" الذي يهدف إلى توليد حالة من الحرمان و اليأس لدى الشعب الكوبي.

جاءت كلمة السيد كابريرا, خلال ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة الكوبية بالجزائر, بخصوص تقرير بلاده حول القرار رقم 78 / 7 للجمعية العامة للأمم المتحدة, الذي يحمل شعار "ضرورة رفع الحصار الاقتصادي و التجاري و المالي المفروض على كوبا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية", و الذي سيقدم أمام الجمعية العامة المقررة يومي 29 و 30 أكتوبر الجاري.

و أبرز السفير الكوبي, خلال الندوة التي حضرها ممثلون عن السلك الدبلوماسي و أحزاب سياسية, أن "هذا القرار, الذي تتم الموافقة عليه كل عام منذ عام 1992, يحظى بالإجماع من جانب أعضاء الأمم المتحدة", مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيوني فقط هما من صوتا خلال هذه الفترة ضد إرادة المجتمع الدولي".

وأوضح السيد كابريرا  أن 13 رئيسا للولايات المتحدة, بدءا من دوايت أيزنهاور وصولا إلى جو بايدن, انتهجوا سياسة العقوبات و العدوان لخلق جو من اليأس و الحرمان لدى الكوبيين للإطاحة بحكومتهم.

ومع ذلك, يضيف الدبلوماسي الكوبي, "فقد فشلت جميع الإدارات الأمريكية في مخططها للقضاء على صمود الشعب الكوبي", مضيفا أن "أداء الاقتصاد الكوبي تعرض لضغوط غير عادية تتجلى في الصناعة, الخدمات, تجارة التجزئة ونقص الغذاء والدواء, فضلا عن مستوى الاستهلاك والرفاهية العامة للسكان".

ولأغراض سياسية, يضيف السفير الكوبي, "حاولت الإدارة الأمريكية القيام بتشويه سمعة التعاون الطبي الدولي الكوبي مع العشرات من دول حول العالم, هذا العمل الذي ساهم في تحسين ظروف صحة الملايين من الناس وشكل نموذجا للتعاون جنوب-جنوب, معترف به من قبل المجتمع الدولي".

من جهته, قال سفير الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية, السيد عبد القادر طالب عمر, -الذي حضر الندوة- أن "كوبا بلد متضامن, تحرري ساعد الكثير من الشعوب في طرد الاستعمار وساعد في تكوين الطلبة وله بعثات طبية عبر العالم", مؤكدا أن الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال و الاضطهاد يقف مع نظيره الكوبي الذي يعاني من الحصار.

ودعا السفير الصحراوي إلى ضرورة الوقوف مع الشعب الكوبي الذي يمر بوضع صعب, لأنه, كما قال, يستحق العيش في سلام وكرامة.