وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسم الأمين العام, أكد غوتيريش أن "محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تطاق", لافتا إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية فقط, استشهد مئات الفلسطينيين وفق السلطات الصحية الفلسطينية, فيما أُجبر أكثر من 60 ألف شخص على النزوح مرة أخرى.
وأضاف البيان أن الجهود المتكررة لتوصيل الإمدادات الإنسانية اللازمة للبقاء على قيد الحياة, من غذاء ودواء ومأوى لا زالت تواجه بالرفض من قبل الاحتلال الصهيوني, باستثناءات قليلة, بما يضع عدد لا يحصى من أرواح الفلسطينيين في خطر.
وحذر غوتيريش, في البيان, من أن الدمار الواسع والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الصهيونية في شمال غزة - خاصة حول جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون - "يجعلان ظروف الحياة غير محتملة للسكان الفلسطينيين هناك".
كما لفت, في السياق, إلى أن تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يعرض حياة آلاف الأطفال للخطر.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة, باسم الإنسانية, دعواته للوقف الفوري لإطلاق النار ومساءلة الاحتلال الصهيوني عن جرائمه بحق الفلسطينيين, وفق القانون الدولي.
ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 42 ألف شهيد و أزيد من 100 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.