و قد احتشد المئات في الشوارع الكبرى بمختلف المدن استجابة لنداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة", مؤكدين أن الشعب المغربي لن يتسامح مع خيانة القضية الفلسطينية, مهما حاول النظام المخزني تمريرها من خلال صفقات العار مع الكيان المجرم.

وندد المحتجون بإبادة غزة التي تنفذ على مرأى من العالم, وبالصمت المخزني المخزي تجاه القتل الممنهج والتجويع والتهجير القسري, في هتافات غاضبة, مرددين : "لا تطبيع مع الاحتلال" و "من يطبع خائن" و "التطبيع ذل وهزيمة".

كما أكدوا تحول المغرب إلى "شريك علني" في جرائم الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة عقب أحداث طنجة التي جعلت من موانئها ممرا للسفن التي تحمل عتادا عسكريا للكيان الصهيوني لقتل الفلسطينيين.

و أدان المتظاهرون بشدة الدور المخزني في دعم الاحتلال المجرم, محذرين من تواطؤ النظام الذي "يقايض القضية الفلسطينية بمكاسب مؤقتة, على حساب دماء الأبرياء" وهددوا بموجة احتجاجات لا هوادة فيها حتى إسقاط التطبيع.

في الوقت ذاته, وجهت الجماهير المغربية أصابع الاتهام إلى الحكومة, التي وصفوها ب"الخائنة" لمبادئ الشعب والقضية الفلسطينية, و أكدوا أن "سياسات التطبيع التي تنتهجها الدولة ليست إلا استسلاما مهينا", و أن الشعب المغربي سيواصل التصعيد حتى إسقاط هذا النهج الذي يعد "وصمة عار" في تاريخ المملكة.

و امتدت المظاهرات إلى مدن عديدة, حيث عبر المشاركون عن تضامنهم مع فلسطين, و استنكارهم لتوسيع الاحتلال دائرة جرائمه لتشمل لبنان.