غزة  - دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد", بمناسبة الذكرى الـ76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حقوق الإنسان في فلسطين ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني.

وقالت الهيئة, في بيان لها اليوم الثلاثاء, أن "العالم يحيي هذه الذكرى وسط انتهاكات وحشية وفظيعة لحقوق الإنسان في فلسطين, حيث يمارس الاحتلال الصهيوني أبشع أشكال الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني, خاصة في قطاع غزة, على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي".

وأكدت الهيئة أن العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة, والذي بدأ في 7 أكتوبر 2023, أسفر عن استشهاد 44786 فلسطينيا و إصابة 106188 آخرين, غالبيتهم من النساء والأطفال. وأضافت أن الحصار المفروض على القطاع إلى جانب التدمير الممنهج للبنية التحتية بنسبة تصل إلى 86 بالمائة, أدى إلى تهجير معظم السكان وتحويل حياتهم إلى كابوس إنساني يتسم بالمجاعة و الحرمان من المساعدات الإنسانية.

وأشارت الهيئة إلى أن الانتهاكات لم تقتصر على قطاع غزة, بل شملت الضفة الغربية والقدس المحتلة, حيث تستمر قوات الاحتلال والمستوطنون في استهداف المدنيين, ما أدى إلى استشهاد 674 فلسطينيا وإصابة 7000 آخرين. كما شهدت هذه المناطق حملات اعتقال تعسفي واسعة طالت أكثر من 11 ألف فلسطيني, إضافة إلى توسيع المستوطنات, ومصادرة الأراضي وهدم الممتلكات وفرض التقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى في إطار مخطط تهويد القدس.

وأكدت الهيئة الدولية "حشد" أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثل فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني, داعية المجتمع الدولي إلى تحويل هذه المناسبة إلى محطة عمل حقيقية لضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبت الهيئة بإلزام الكيان الصهيوني بالامتثال لالتزاماته القانونية بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما دعت محكمة العدل الدولية للإسراع في البت في جريمة الإبادة الجماعية ومحاسبة الاحتلال و توسيع نطاق أوامر القبض الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية لتشمل كافة المسؤولين عن الجرائم بحق الفلسطينيين وكذا فتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الإنسانية والطبية وضمان وقف المجاعة وعمليات التطهير العرقي في قطاع غزة.

واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, رغم كونه غير ملزم قانونيا, يمثل قوة أخلاقية تحتم على الدول التكاتف لإنهاء الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والعمل على ضمان حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. و يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل سنة, وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

هذا الإعلان يعتبر الوثيقة التأسيسية التي تحدد حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها جميع الأفراد دون تمييز بناء على العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو أي وضع آخر.