العدوان الصهيوني على غزة: وزارة الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان

رام الله - ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي إدخال المساعدات والأدوية والطعام إلى مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة و الذي يتعرض للقصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, وفقا لما أفادت به وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).

وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة "وفا" اليوم الأحد أن "إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى, فيما سقطت قذائف الاحتلال على الطابق الثالث وعند أبوابه, ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية".

وأشارت إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين, في ظل نقص كبير بالأدوية ومسكنات الآلام.

ولفتت إلى أن قوات الكيان الصهيوني تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, باستهدافها للمراكز الطبية والصحية, وعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أن المرضى في مستشفى كمال عدوان وبقية المراكز الصحية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة مهددون بالموت إما برصاص الاحتلال الصهيوني أو جراء نقص الأدوية.

ورغم ذلك, يواصل الطاقم الطبي داخل المستشفى والمكون من طبيبين على الأكثر, وعدد قليل من الممرضين أداء واجبهم الإنساني. كما رفضوا الانصياع لأوامر قوات الاحتلال الصهيوني المتعددة بإخلاء مبانيه ومغادرة المحافظة رغم تواصل الجرائم بحقهم.

يذكر أن "كمال عدوان" كان أكبر مستشفيات محافظة الشمال ويقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة, فيما يعمل اليوم وسط ظروف وإمكانيات معدومة جراء استهداف الاحتلال المباشر له منذ أكتوبر 2023, حيث يواصل شن غارات مكثفة على محيطه, فضلا عن نسفه لمبان ومربعات سكنية بجواره, ما يسفر عن أضرار في مبانيه وسقوط شهداء وجرحى داخل المستشفى, أو خارجه.

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع من أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد  45 ألفا و277 شهيدا, و107 آلاف و573 مصابا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء.