الجزائر- ستتعرف الاسرة الرياضية الجزائرية سهرة اليوم الأحد, على أحسن الرياضيين لسنة 2024 من أولئك الذين تميزوا وتألقوا خلال السنة على الساحة الدولية وفي أكبر محافلها من خلال عملية سبر الآراء التقليدية "براهيم دحماني", التي تسهر على تنظيمها وكالة الأنباء الجزائرية (وأج), لتكريم أحسنهم تشجيعا لهم وتقديرا لمجهوداتهم وتفانيهم في العمل رغم العراقيل والصعوبات التي يلاقونها يوميا.

وقد دعيت وسائل الإعلام المختلفة لاقتراح أفضل ثلاثة رياضيين (رجال وسيدات) وأفضل ثلاثة رياضيين لدى فئة ذوي الهمم (رجال وسيدات) وأفضل رياضي لفئة الآمل لعام 2024, ليتم تكريم الافضل والاحسن منهم في كل فئة.

في مسابقة أفضل رياضي (أكابر), يعتبر جمال سيجاتي, الحائز على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس ووصيف نهائي دوري ديامان ليغ في سباق 800 متر, المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة "براهيم دحماني" للسنة الجارية.

لكن ورغم أنه يتواجد في أحسن رواق للتتويج باللقب, إلا أن هناك مرشحون آخرون يأملون في مزاحمته ومنافسته على منصة التتويج, على غرار زميله في المنتخب الوطني, محمد ياسر تريكي (ألعاب القوى), صاحب المركز التاسع في نهائي الوثب الثلاثي في الألعاب الأولمبية الاخيرة ووصيف بطل العالم داخل القاعة بغلاسكو (اسكتلندا), والجداف سيد علي بودينة (فردي وزن خفيف) الذي وصل إلى نصف نهائي سباق (الفئة الثالثة) في الألعاب الأولمبية ونصف نهائي بطولة العالم للتجديف 2024, في تخصصه, وكذلك السباح جواد صيود الذي وصل إلى نصف نهائي سباق 200 متر متنوع في الألعاب الأولمبية وصاحب اللقب الإفريقي في نفس الاختصاص وكذا سباق 4/100 متر متنوع.

ولدى السيدات, تتساوى حظوظ الملاكمة إيمان خليف (-66 كغ) ولاعبة الجمباز كيليا نمور في الحظوظ للتتويج بجائزة "براهيم دحماني" بالنظر إلى نتائجهما المنتظمة على مدار العام: ميدالية ذهبية تاريخية لكل منهما في الألعاب

الأولمبية, وتتويج إضافي (ميدالية ذهبية) لنمور على العمودين غير المتوازيين في كأس العالم 2024 بالدوحة. أما الرياضيتان الأخريان المرشحتان لجائزة أفضل رياضية لعام 2024, فهما كارول بوزيدي (التجديف) ونهاد بن شاذلي (التجديف).

فهما ستتنافسان على الأقل على الصعود على منصة التتويج. وكانت بوزيدي قد وصلت إلى المركز السابع في نهائي سباق KX1 للتجديف ونصف النهائي سباق K1 تعرج في أولمبياد باريس, كما أنها حاصلة على ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للتجديف في فئة الأساتذة ببولندا. من جانبها, تملك لاعبة التجديف نهاد بن شاذلي (التجديف) في سجلها تتويج بنهائي فئة E في الألعاب الأولمبية.

 

                                       -- رياضة ذوي الهمم: صايفي (سيدات) وإسكندر جميل (رجال) في أحسن رواق,  والبقية تأمل --

 

         وبالنسبة للسباق على لقبي أفضل رياضي لذوي الهمم (رجال) و(سيدات), فالرياضي عثماني اسكندر جميل وزميلته نسيمة صايفي (ألعاب القوى), يتواجدن في رواق أحسن للتتويج النهائي. فاسكندر (فئة ت13), هو صاحب لقبي بارالمبيين بباريس في سباق 100 متر و400 متر (T13) وبطل العالم مرتين بكوبي باليابان في نفس الاختصاصين مع رقم عالمي في سباق 400 متر, و صايفي (ف57), هي الرياضية الفائزة بذهبية رمي القرص في ألعاب باريس بالاضافة إلى برونزية رمي الجلة وكذلك بطلة العالم في رمي القرص وميدالية برونزية في رمي الجلة بكوبي.

في سباق التتويج بجائزة "براهيم دحماني" لدى هذه الفئة رجال, سيكون إسكندر جميل أمام منافسين اثنين : إبراهيم قندوز (صاحب ذهبية تاريخية في سباق 200 متر/ك1 للبارا-كانوي) في الألعاب البارالمبية 2024 وبطل العرب, والمصارع عبد القادر بوعامر (بطل بارالمبي في الجيدو في فئة -60 كجم/ج1).

أما في سباق السيدات, فإن نسيمة صايفي التي فازت في سبر الآراء وكالة الأنباء الجزائرية السنة الماضية (2023), ستتنافس هذا العام إلى جانب رياضيتين أخريين من ذوي القدرات الخاصة, بدأ بزميلتها في المنتخب الوطني صفية جلال (العاب القوى), بطلة العالم والالعاب البارالمبية في رمي الجلة في نفس الفئة, مع رقم قياسي عالمي بكوبي, والمصارعة الشابة صادي بوشار بليندا, بطلة العالم في الجودو للصم في أبريل الماضي بكازاخستان.

اما لدى فئة الآمال, فعدد معتبر من الرياضيين الطموحين والشباب سيتنافسون على لقب لا يسع إلا لواحد منهم. ويأتي على رأس القائمة الملاكم مصطفى عبده من فئة الاواسط الذي نال في أول مشاركة دولية له, الميدالية البرونزية في بطولة العالم الاخيرة بكولورادو (الولايات المتحدة) . وسينافس من أجل نيل  جائزة أفضل رياضي جزائري لفئة الآمال أيضا, زملائه من رياضات أخرى, على غرار الرباعين أكرم شخشوخ وكاتبي نادية ومصارعا الكاراتي دو, يوسف زياد وكنزة يحياوي, بالاضافة إلى رياضية التجديف صبرية بوخوص.

وبالإضافة إلى تكريمها لأحسن الرياضيين لسنة 2024, ستقوم وكالة الأنباء الجزائرية, وفاء لتقاليدها, بتكريم ستة صحفيين رياضيين سابقين ألهموا بشغفهم ومهنيتهم وحبهم للرياضة أجيالا من الصحفيين الرياضيين الذين لا يزالون يعملون حتى اليوم.

كما سيتم تخصيص تكريم خاص لوجه من الوجوه الرياضية البارزة في فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم المجيد الذي حمل لواء الجزائر التي كانت تناضل من أجل استقلالها وخلد اسمه مع زملائه في ذلك الوقت في تاريخ الرياضة الجزائرية.