وفي بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة, أشار فليتشر إلى أن الكيان الصهيوني يواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع, حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام ومع ذلك فإن وتيرة العنف الصهيوني المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة, حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وشدد ذات المتحدث على أن حصار شمال غزة - والذي استمر لأكثر من شهرين – "أثار شبح المجاعة", في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية, "مما خلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
كما لفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية, من خلال البيان, إلى أن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور وأن عدد الشهداء هو الأعلى الذي التي تم تسجيله, إضافة إلى عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل الذي أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات الإنسانية.
ودعا في الختام المجتمع الدولي إلى "الدفاع عن القانون الإنساني الدولي والمطالبة بحماية جميع المدنيين والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي وكسر دائرة العنف", مشيدا بالعاملين في المجال الإنساني, الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.
ويشن الاحتلال الصهيوني, منذ السابع أكتوبر 2023, عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 45 ألف شهيد و أزيد من 107 آلاف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.