المغرب: "التسونامي" التطبيعي في البلاد يذكر بالاجتياح الصهيوني لفلسطين سنة 1948

  الرباط  - أكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن التوقيع على مرسوم التطبيع قبل أربع سنوات مع الكيان الصهيوني ضد ارادة الشعب هو توقيع على مرسوم الاستعمار, مؤكدا أن ما يحدث في المغرب اليوم مع "التسونامي" التطبيعي "يذكرنا بالاجتياح الذي طال دولة فلسطين سنة 1948".

و في بيان له, حذر المرصد المغربي من خطورة التطبيع وانعكاساته السلبية على المملكة وطنا وشعبا ودولة, مؤكدا أن هذا الكيان الذي تغلغل في مفاصل الدولة أصبح يملك من الأصول ما لا تملكه الدولة نفسها, ناهيك عن الصلاحيات المطلقة في تسيير شؤون البلاد و الاعفاءات الضريبية والامتيازات.

 و أبرز, في السياق, التضييق الذي تمارسه السلطات المخزنية على مقاولات لملاك مغاربة من أجل فتح المجال للمستثمرين من الكيان الصهيوني وغير مستبعد أن تستقبل "مزابل التاريخ جحافل المطبعين والخونة!! ".

و لدى نزوله ضيفا على أحد البرامج الاخبارية, سلط رئيس المرصد, أحمد ويحمان, الضوء على خطر التطبيع على وحدة و استقرار المغرب, حيث يستغل لزرع الفتنة والتغلغل في النسيج الوطني بقصد تفجيره, مستعرضا أهم مظاهر التآمر الصهيوني على الشعب المغربي تحت رعاية السلطات المخزنية التي شرعت له أبواب المملكة.

و توقف الحقوقي المغربي عند الابواق المخزنية التي تعمل على ترويج السردية الصهيونية وتبرير الاحتلال ا لصهيوني للشعب الفلسطيني, و ما يقترفه من جرائم الابادة الجماعية التي فاقت الحدود, منبها الى أن هذه الابواق يتم توظيفها من قادة الاحتلال السياسيين والاستخباريين والعسكريين لتخريب المغرب.

و من أبرز الفضائح التطبيعية التي رصدها أحمد ويحمان في المغرب, إحياء ذكرى اغتصاب فلسطين بحضور ممثلين عن الاحتلال الصهيوني, تشويه شهداء المقاومة الفلسطينية الذين يكافحون من أجل استقلال دولتهم واعتبارهم إرهابيين و الترويج لأفكار خطيرة تمس العقيدة الاسلامية و الهوية العربية.

 و جدد ذات المتحدث التأكيد على رفض الشعب المغربي المطلق لهذه الاتفاقيات التطبيعية, مردفا : "من يبحث عن موقف الشعب المغربي من التطبيع مع الكيان الصهيوني فلينظر إلى المسيرات الاحتجاجية التي تعتبر أكبر استفتاء على رفض الشعب المغربي لأي علاقة مع هذا الكيان المجرم", مؤكدا مواصلة النضال إلى غاية إسقاط كل هذه الاتفاقيات المشؤومة التي تشكل وصمة عار على جبين المملكة المغربية.

 و على صعيد أخر, نظم طلبة كلية العلوم بتطوان بالمغرب أمس الاربعاء مسيرة حاشدة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يهدد أمن و استقرار الجامعة, في وقت تعيش فيه العديد من جامعات المملكة غليانا كبيرا بسبب الاوضاع المزرية التي يتخبط فيها الطلبة.

و أكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, في بيان له, أن المسيرة الحاشدة جابت مرافق الكلية وبلغت الشارع العام لتصل في نهاية المطاف لرئاسة الجامعة, الهدف منها التنديد بالخطوات المتسارعة التي تسير فيها الجامعة للارتماء في أحضان التطبيع الأكاديمي مع الكيان  الصهيوني.

 وعرفت العديد من الجامعات وقفات احتجاجية عبر خلالها الطلبة عن غضبهم تجاه وضعهم المزري من تخبط في النظام الأساسي الجديد ومشاكله اللامتناهية, ومن سياسة الآذان الصماء التي تنتهجها السلطات الوصية, مؤكدين عزمهم تنظيم أشكال تصعيدية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.  

و في هذا الاطار, استنكرت منظمة التجديد الطلابي التعامل الحكومي اللامسؤول مع الوضعية المزرية للطلبة, منددة بالسياسات المترددة والبطيئة التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع, مشيرة في السياق الى الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب و التي تطرقت فيها مختلف الفرق البرلمانية لوضعية الأحياء الجامعية وملف المنح الجامعية, خاصة أزمة الأحياء الجامعية على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية والخدمات الطبية وغياب الأمن بسبب تزايد حدة العنف الجامعي.

 و منذ 7 أكتوبر 2023, تتواصل الاحتجاجات الشعبية المناهضة لتطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني, والذي يعتبره المغاربة "خيانة عظمى" للقضية الفلسطينية و "استسلاما مذلا لمصالح ضيقة على حساب التضامن العربي والإسلامي".