وقالت الجمعية, في بيان أوردته وكالة الانباء الصحراوية (وأص) اليوم الاربعاء, أنه "شهدنا في الآونة الأخيرة خلال انطلاق موسم صيد الأخطبوط لعام 2025 تصعيدا في ممارسات النهب المنظم الذي تقوم به سلطات الاحتلال المغربي حيث تنتهك بشكل سافر كافة المعايير البيئية والتنظيمية المتعلقة بصيد هذه النوعية, في حين أكدت التقارير البيولوجية أن المخزون البحري للأخطبوط في خطر".
وأضافت الجمعية أنه "يتم استهداف صغار الأخطبوط في المفرغات البحرية أو في مناطق يحتمل أن تكون غير قابلة للصيد التجاري, مما يؤدي إلى استنزاف خطير للموارد البحرية وتهديد بيئي كبير".
وأكدت الجمعية, في بيانها, أن الاحتلال المغربي يستفيد من نهب هذه الثروات البحرية, فيما يعاني الشعب الصحراوي من البطالة, التهميش, التجويع, الفقر والقمع, مضيفة أن أي احتجاج أو تنديد بهذه الانتهاكات يتم قمعه بكل الوسائل, مما يزيد من معاناة المواطنين الصحراويين في ظل هذا الاحتلال المستمر.
وطالبت الجمعية المنتظم الدولي بالتدخل العاجل من أجل حماية الثروات البحرية للصحراء الغربية باعتبارها حقا كونيا يجب أن يحترم ويحافظ عليه لمصلحة الإنسانية جمعاء, داعية المنظمات الدولية المعنية بحماية البيئة إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد التنوع البيولوجي في المنطقة وتستنزف مواردها.
كما طالبت بتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأخطبوط من الصيد والحد من استخدام المعدات الضارة التي تلحق الضرر بالبيئة البحرية, وكذا ضرورة وضع آليات رقابة دولية لضمان احترام حقوق الشعب الصحراوي في استغلال ثرواته الطبيعية والتمتع بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الانتهاكات تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لتصحيح الوضع وحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي, لأن الاستمرار في هذه السياسات سيؤدي إلى مزيد من الضرر الذي لا يعود بالنفع إلا على الاحتلال, في حين يعاني الشعب الصحراوي من تدهور مستمر لظروفه المعيشية.