وأوضح أبو حسنة أن الوكالة لديها حوالي 40 مليون وثيقة تتعلق باللاجئين الفلسطينيين وحراكهم المجتمعي والاقتصادي والسياسي, وتم إنقاذ الملايين من الوثائق في العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2009 من الحرق لأنه تم قصف المكان المجاور لها.
وأضاف أنه في العدوان الأخير على غزة, كانت هناك مئات الآلاف من الوثائق المهمة جدا معرضة للخطر, وتم نقل هذه الوثائق من منطقة غزة إلى الجنوب وبعد ذلك تم نقلها إلى الخارج, موضحا أن تلك الوثائق يتم أرشفتها في الخارج في إحدى مقرات الأمم المتحدة في إحدى الدول بمنطقة الشرق الأوسط, حيث أن هناك طواقم كبيرة تعمل على هذا الموضوع منذ سنوات طويلة.
وتابع أن الوكالة تمارس العديد من الضغوط على الجانب الصهيوني من أجل استمرار عمل "الأونروا" في قطاع غزة, حتى أن الإدارة الأمريكية أكدت للجانب الصهيوني أنه لا يمكن استبدال "الأونروا", فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, على أنه لا يمكن تعويض دور "الأونروا" في غزة والضفة الغربية.
كما أكد غوتيريش على أنه "لا يمكن توفير بديل للأونروا حيث أن لديها 13 ألف موظف في غزة, وتقدم الخدمات لمئات الآلاف في مراكز الإيواء, لذلك فبديل الأونروا هي الأونروا وايقافها يعني الحكم بالإعدام على المواطنين الذين هم بأمس الحاجة إلى الخدمات التي تقدمها الوكالة لهم".
وكانت وكالة "الأونروا" قد أكدت أنها حرست هوية وتاريخ اللاجئين الفلسطينيين بالاحتفاظ بأرشيف على مدار ال75 عاما الماضية, مشيرة إلى أن آلاف الملفات قد نقلت من قطاع غزة إلى الضفة الغربية في مكان آمن وتم رقمنتها, فيما دعا المفوض العام للوكالة, لحل دبلوماسي سلمي ينهي الصراع لما في ذلك من معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل نهائي.