رام الله (فلسطين المحتلة) - أكد الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب، أن القصف الصهيوني على مخيم جنين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء، مخطط له مسبقا لـ "خلط الأوراق وإفشال جهودنا كافة لحفظ الأمن".

وقال العميد أنور رجب، في بيان تعقيبا على استهداف جيش الاحتلال الصهيوني مخيم جنين، حسبما أذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا), إن جيش

الاحتلال أقدم على قصف مخيم جنين بالصواريخ، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، "في تدخل سافر ومخطط له مسبقا من أجل خلط الأوراق وإفشال الجهود التي تبذل في سبيل حفظ الأمن والنظام واستعادة الحياة إلى طبيعتها، كما يعكس نوايا الاحتلال المبيتة لتعطيل كل مسعى وطني يسهم في حماية الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن هذا القصف يأتي "في ظل التقدم الذي تحرزه المؤسسة الأمنية لفرض الأمن والنظام وبسط سيادة القانون ضمن إطار عملية (حماية وطن), وفي ظل المرونة التي أبدتها المؤسسة الأمنية مع المبادرة التي أطلقها المجتمع المحلي في مدينة جنين لمعالجة الأوضاع الراهنة".

للإشارة، فأن الاحتلال الصهيوني صعد من اعتداءاته على الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر2023, بشكل كبير في مختلف المحافظات.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، منذ 466 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلف العدوان، حتى الآن، أكثر من 155 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.