الجزائر - أكد الناشط السياسي و الحقوقي المغربي, محمد قنديل, أن نظام المخزن يواصل انتهاكاته بحق الشعب الصحراوي المحتل, بعد أن شارك في الابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة على يد الاحتلال الصهيوني, سواء بتشكيلات من الجيش المغربي أو بتصدير "الفسفور الأبيض" الى الشركات الصهيونية لصناعة الأسلحة.

و في منشور على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي, قال محمد قنديل أن "المواطنين الصحراويين سواء المدنيين منهم أو النشطاء الحقوقيين أو المعتقلين السياسيين يتعرضون لانتهاكات جسيمة على يد الاحتلال المغربي, خاصة في ظل صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم المتصاعدة".

و من أبرز هذه الانتهاكات- يضيف قنديل-  "الاعتقال التعسفي والتعذيب, و هو ما تؤكده العديد من المنظمات الحقوقية الدولية العاملة في هذا المجال في مختلف تقاريرها, قمع حرية التعبير والتجمع من خلال فرض قيود مشددة", مستدلا في هذا الاطار باعتقال المتظاهرين السلميين وتقييد عمل المنظمات الحقوقية.

كما أكد ذات الحقوقي أن من أبرز انتهاكات الاحتلال المغربي بحق الشعب الصحراوي مصادرة حقه في تقرير المصير و اختيار مستقبله و إقامة دولته المستقلة, رغم أن هذا الحق مكفول بموجب القانون الدولي", مبرزا في السياق, سياسة التمييز العنصري بحق الصحراويين في مختلف المدن المحتلة من خلال حرمانهم من فرص العمل والتعليم والخدمات الأساسية.

كما أبرز, في السياق ذاته, أن قضية الصحراء الغربية تعتبر داخل المملكة من الطابوهات غير المسموح بمناقشتها خارج الإطار الذي حدده المخزن, مشيرا الى أن هناك فئة من المغاربة تتماهى مع أطروحة المخزن عن غير قناعة ولا سابق معرفة بتاريخ المنطقة وأصل النزاع, وذلك راجع إما للخوف أو الجهل, و هناك فئة عريضة خرجت للعلن متناولة القضية من زاوية قانونية خالصة.

و في هذا الاطار, جدد المتحدث دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, مستنكرا "الهجمة الشرسة التي يتعرض لها و باقي المغاربة الذين يطالبون بتطبيق الشرعية الدولية لحل النزاع في الصحراء الغربية".

و قال بهذا الخصوص: "نعتبر ما تقوم به الأبواق المخزنية أمر جد عادي طالما أن أصحاب هذه الحملات المغرضة لا يملكون في رصيدهم غير السب والقذف والتشهير والطعن في الأعراض . وتلك أخلاقهم المنحطة التي ورثوها على يد أدوات أمنية وإعلامية مغربية لا تملك من القيم والمبادئ والأخلاق إلا الصفر".

من جهة أخرى و في حديثه عن مشاركة النظام المغربي في حرب الابادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ 7 اكتوبر 2023  على يد الاحتلال المغربي قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الأحد, أكد محمد قنديل أن هذا النظام لا يحق له الكلام عن السلام و مساندة القضية الفلسطينية بعد كل الدعم الذي قدمه للكيان الصهيوني.

و استعرض في هذا الصدد, فتح السلطات المغربية ميناء طنجة المتوسطي لرسو السفن المحملة بالأسلحة والعتاد الموجه لإبادة الشعب الفلسطيني, المشاركة في حرب الإبادة بتشكيلات مختلفة من الجيش الملكي والمخابرات قوامها أزيد من 4000 من الضباط وضباط المخابرات والجنود, تصدير "الفسفور الأبيض" لشركات صناعة الذخيرة الصهيونية, منها واحدة مقيمة على أرض المغرب و الترخيص ل 25 شركة مغربية لتسويق 113 منتج مغربي للصهاينة في عز حرب الإبادة الصهيونية.

و ختم السيد قنديل منشوره بالقول : "هذا فقط غيض من فيض وما خفي كان أعظم. فبأي وجه تتحدثون عن السلام أيها المجرمون القتلة وأنتم شركاء في حرب الإبادة والتقتيل الجماعي  للفلسطينيين؟؟؟ ".