وقال أبو حسنة في تصريحات صحفية أنه "خلال اليومين الماضيين تضاعف عمل الوكالة عقب دخول أكثر من ألف شاحنة مساعدات, ويعمل الآلاف من موظفيها بأقصى طاقة في عملية توزيع المواد الغذائية", لافتا إلى أن الحديث عن البنية التحتية
الخدمية في قطاع غزة يحتاج إلى التركيز على الأساسيات, منها تمكين البلديات من إعادة تشغيل المياه وخطوطها وإصلاح الآبار التي تم تدميرها, وكذلك شركات الكهرباء التي تحتاج إلى أسلاك ومولدات وخطوط الضغط العالي, وغيرها من التفاصيل التقنية.
وأوضح أن عملية البحث عن المفقودين, الذين يقدر عددهم بآلاف الجثث تحت الأنقاض, تحتاج إلى تخطيط وعمل فرق خاصة لديها خبرة, ولاسيما فيما يتعلق بالقذائف التي لم تنفجر التي قدر عددها بعشرات الآلاف وفقا لتقديرات الأمم المتحدة, معربا عن قلقه من الممارسات والعراقيل الصهيونية للوكالة وموظفيها. وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت, أمس الاثنين, على لسان مديرها العام, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون "مهمة معقدة وصعبة", نظرا إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة بعد حرب الإبادة الصهيونية المدمرة لأكثر من 15 شهرا.
وقدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن ثمة حاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإعادة بناء النظام الصحي في القطاع الفلسطيني, الذي تعرض لقصف صهيوني بلا هوادة منذ السابع من أكتوبر 2023.