الرباط- أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, أن المغرب يمر اليوم بمنعطف حاسم, بعد أن تجاوز الاختراق الصهيوني للبلاد كل الحدود و أصبح يسعى لتفكيك البنية الوطنية من الداخل, وهو ما يقتضي دق ناقوس الخطر للجميع بعد أن بدأ التنفيذ الفعلي لمؤامرة تحويل المغرب إلى مملكة صهيونية.

وفي بيان له تحت عنوان: "في التآمر .. المكشوف منه والسري", حذر أحمد ويحمان, مما وصفه ب "الأخطبوط الصهيوني الرهيب" الذي يعصر المغرب اليوم بخراطيمه المتعددة في كل القطاعات, وفي جميع المجالات وعلى كل المستويات, و منها السياسي عن طريق زرع عملاء الفكر الصهيوني في مراكز القرار أو على المستوى الاقتصادي بعد تغلغل وتحكم و سيطرة الشركات المرتبطة باللوبيات الصهيونية أو الثقافي و الإعلامي بالترويج لسرديات تمس الهوية الوطنية لفائدة هويات قاتلة.

وأبرز في السياق, أن "هذا الاختراق يستهدف تفكيك الدولة المغربية من الداخل", مضيفا: "بحت حناجرنا ونحن نصرخ للفت الانتباه للمخاطر المحدقة من خلال وقائع وأحداث أسندنا فيها أقوالنا بأدلة قاطعة حول حجم هذا التآمر(...) , لكن المخطط متواصل... ".

واستعرض في هذا الإطار, مجموعة من الشهادات, منها شهادة الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي, حسن أوريد, التي تحدث فيها عن "مافيات موازية فوق دولتية تأمر وتطاع", و هو ما يوضح - يضيف ويحمان- "حجم معالم المؤامرة التي تحاول تشكيل قوى تتجاوز المؤسسات الوطنية, وتنفذ أجندة تخدم مصالح قوى أجنبية وعلى رأسها كيان الاحتلال الصهيوني في البلاد".

 

                           == بداية التنفيذ الفعلي لمؤامرة تحويل المغرب إلى مملكة صهيونية  ==

 

 كما أشار ويحمان إلى أجندة أبواق التيار الصهيوني في المملكة, التي تسعى لإحداث شرخ في الوعي الجماعي المغربي من خلال تصوير التطبيع وكأنه قدر محتوم, وربطه بمصالح زائفة, منبها إلى الأطماع و الخطط الصهيونية.

وأكد بهذا الخصوص, أنه "بدأ التنفيذ الفعلي المرحلي للأجندة", ومما يثير ويضاعف القلق - بحسبه- "أغلفة و مجلات تسوق في المغرب دون رقابة مثل تلك التي حملت عناوين صادمة تعبر عن مراحل هذه الأجندة".

 وشدد ذات المتحدث, على أن هذه المطبوعات ليست مجرد صدفة بل هي أدوات دعائية ترسخ رواية تاريخية مزيفة تهدف إلى إعادة رسم هوية المغرب ب"هوية قاتلة" من خلال استهداف و طمس عروبته وإسلامه وربطه بهذه الهوية القاتلة "اليهودية الصهيونية".

كما توقف السيد ويحمان, عند مخطط لتصفية مناهضي التطبيع في المغرب, و داعمي فلسطين, مستدلا بتوصل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتهديد جديد من ما يسمى "نائب مدير مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط" الذي وصف المغاربة ب"الحيوانات", و هذا ما يؤكد خطورة المشروع الصهيوني والشوط "المتقدم" في الأجندة التخريبية الصهيونية في المغرب.

و في ختام البيان, شدد رئيس المرصد المغربي, على أن المغرب اليوم في حاجة ماسة إلى يقظة وطنية شاملة ترفض كل أشكال الاختراق الصهيوني, بدءا من الثقافي والإعلامي وصولا إلى الأمني والسياسي, و أن الرد على هذه التحديات لا يكون بالكلام فقط بل ب"مواجهة شاملة".