نيويورك (الأمم المتحدة)- أكدت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي, اليوم الأربعاء, برئاسة الجزائر, خلال جلسة إحاطة حول الوضع في كولومبيا, على دعمها القوي لحكومة وشعب كولومبيا في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2016, داعية لضرورة تقديم الدعم على كل المستويات من أجل ضمان التنفيذ الشامل لهذا الاتفاق.

وأشارت مجموعة أ3+ (الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا), من خلال بيان تلته ممثلة غيانا لدى الأمم المتحدة, كارولين رودريغيز, إلى دعمها القوي لحكومة وشعب كولومبيا في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2016, مجددة تأكيدها على "ضرورة تقديم الدعم, على كل المستويات, من أجل ضمان التنفيذ الشامل لهذا الاتفاق".

وعبرت المجموعة, في السياق, عن قلقها البالغ لاستمرار التهديد والهجمات من قبل المجموعات المسلحة في كولومبيا والتي أدت إلى زيادة عمليات نزوح المدنيين نحو أماكن مختلفة من البلاد, مبرزة أن هذه الهجمات "لا تزال عائقا أمام جهود السلام".

ورحبت "أ3+" بالتقدم الأخير المحرز في وضع خطة عامة لسياسات تفكيك المجموعات المسلحة, كما أشادت بإطلاق الخطة الإقليمية لتنفيذ هذه السياسات في ديسمبر 2024.

وحثت المجموعة في السياق, حكومة كولومبيا على "الاستمرار في جهودها لتعزيز السلام من خلال الحوار الفعال مع كل أصحاب المصلحة", مبرزة أن "الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام".

كما لفتت المجموعة, من خلال البيان, إلى قلقها بشأن استمرار ظاهرة تجنيد الأطفال في كولومبيا من قبل المجموعات المسلحة وطالبت "بالوقف الفوري لهذه الممارسات وضرورة الالتزام الكامل بإحكام القانون الدولي", مشددة على أن "ضمان المساءلة عن الجرائم ضد الأطفال, يعتبر خطوة هامة لضمان العدالة".

ورحبت المجموعة في هذا الصدد, "بالجهود التي اتخذت مؤخرا لتعزيز الأطر القانونية لحماية الأطفال في كولومبيا", داعية الحكومة الكولومبية للاستمرار في هذه الجهود وإعطاء الأولوية لحماية الأطفال في حوارات السلام.

يشار إلى أن اتفاق السلام لعام 2016 هو اتفاق أبرمته حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية في 26 سبتمبر 2016, و يتعلق بإنهاء المواجهات بين الطرفين ونزع السلاح من القوات المسلحة الثورية بإشراف أممي, مع تقديم ضمانات أمنية بعدم اعتقالهم أو ملاحقتهم.