الجزائر- يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة, يوم الخميس, بطلب من الجزائر وروسيا, اجتماعا حول وضع أطفال غزة, ضحايا عمليات الإبادة الجماعية الشاملة التي شنها الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية لأكثر من 15 شهرا.

ويتعلق الاجتماع, الذي ترأسه الجزائر (المكلفة برئاسة مجلس الأمن شهر يناير), بأطفال غزة الذين دفعوا ضريبة ثقيلة خلال عدوان الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023, إلى غاية دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.

وأسفر العدوان الوحشي والهمجي للكيان الصهيوني على القطاع عن حصيلة كارثية تجاوزت سقف 158000 ألف ضحية ما بين شهيد وجريح, أغلبيتهم من النساء والأطفال, إضافة إلى أكثر من 14000 فلسطيني في عداد المفقودين, ودمار هائل وخسائر مادية طالت الممتلكات الخاصة والبنية التحتية الصحية والتربوية والاقتصادية وكذا كارثة إنسانية غير مسبوقة تعد من بين الأسوأ في العالم.

وسبق للعديد من المنظمات الدولية أن دقت ناقوس الخطر وأعربت عن عميق انشغالها وقلقها إزاء وضع الأطفال في غزة, بسبب تلقيهم صدمات نفسية بفعل الدمار, إضافة إلى سوء التغذية والنقص في الرعاية والحرمان من التعليم خلال العدوان الدموي للاحتلال الصهيوني على القطاع.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" قد أفادت بأن سنة 2024 كانت واحدة من أسوء السنوات على الإطلاق للأطفال في مناطق النزاعات عبر العالم, خاصة أطفال فلسطين, الذين استشهد منهم الآلاف خلال عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

وسجلت المنظمة الأممية, في تقارير لها, استشهاد أكثر من 14 ألف و500 طفل فلسطيني, خلال العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023, فيما سجلت حاجة 1ر1 مليون آخرين إلى الحماية العاجلة والدعم نفسي. 

كما ذكرت "اليونيسف" بأن الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على مخيم النصيرات, وسط غزة, شهر نوفمبر المنصرم, رفع عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة خلال نفس الشهر إلى أكثر من 160 طفلا, أي بمعدل 4 أطفال يوميا.

وفي ظل تعرض 88 في المائة من مدراس القطاع إلى الدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف, أبرزت المنظمة أن أكبر النتائج المأساوية لهذا العدوان هي تدمير نظام التعليم في غزة, الذي من شأنه إعاقة مستقبل هذا الجيل من الأطفال, حيث بات 625 ألف طالب دون تعليم وأكثر من مليون ونصف شاب وشابة محرمون من فرصة اكتساب المهارات وسبل العيش, ما سيكبد القطاع ثمنا باهظا يوميا, مع تداعيات أشد على الأجيال القادمة.

كما أشارت منظمات أممية إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية والمساعدات الغذائية ظلت عالقة منذ أشهر بالمعابر, في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.