العيون المحتلة - يواصل الأسيران الصحراويان, عزيز الواحيدي والكنتاوي البر, ضمن "مجموعة رفاق الشهيد الولي" إضرابا عن الطعام داخل سجن "بويزكارن" بجنوب المغرب, احتجاجا على أوضاعهما المزرية و الانتهاكات الجسيمة لحقوقهما الأساسية من قبل إدارة السجن.

وقالت "لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين- رفاق الشهيد الولي" في بيان أنها تتابع بقلق "بالغ" استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه كل من الواحيدي والكنتاوي داخل سجن "بويزكارن", حيث دخلا يومهما الثالث من الإضراب.

و أضافت ذات اللجنة أنه "ورغم الوضع الصحي المتدهور الذي يعاني منه المعتقلان, لجأت إدارة السجن إلى إجراءات تعسفية تهدف إلى الضغط عليهما وإنهاك قواهما النفسية والجسدية, حيث تم استدعاؤهما إلى المجلس التأديبي وحرمانهما من حق الزيارة العائلية لمدة شهر كامل, كما أقدمت الإدارة على ملء زنزانتهما بمزيد من سجناء الحق العام رغم الاكتظاظ, في خطوة واضحة تهدف إلى إحباط معنوياتهما وثنيهما عن الإضراب".

و أوضح البيان أنه "في سياق موازي, قامت إدارة السجن بترحيل الطالب المعتقل السياسي الصحراوي الحسين امعضور إلى سجن /سلا 2/ المغربي, والطالب المعتقل عبد المولى الحافيظي إلى سجن /لوداية/ بمراكش, كما رحلت مجموعة من المعتقلين الصحراويين الذين قدموا إشعارات بانضمامهم للإضراب, بسبب تدهور أوضاعهم داخل السجن".

و أعربت ذات اللجنة عن تضامنها "الكامل" مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام, محملة إدارة السجن وسلطات الاحتلال المغربي "المسؤولية الكاملة" عن حياة الطلبة المعتقلين.

وأدانت الجمعية الإجراءات العقابية التي "تنتهك حقوق المعتقلين السياسيين وتتنافى مع المعايير الدولية لمعاملة السجناء", مطالبة بفتح تحقيق "عاجل" حول الأوضاع داخل السجون المغربية, خاصة فيما يتعلق بظروف اعتقال السياسيين الصحراويين.

و دعت كافة المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى التدخل "العاجل" لمراقبة أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والضغط لتحسين ظروف اعتقالهم.

و شددت على أن اللجوء إلى الإضراب عن الطعام "يعكس مدى انسداد الأفق أمام المعتقلين السياسيين في المطالبة بحقوقهم, وهو ما يستدعي تحركا جادا لحماية حقوق الإنسان وصون كرامة المعتقلين السياسيين الصحراويين".

يشار إلى أن محكمة الاستئناف بأغادير المغربية أصدرت خلال هذا الشهر أحكاما ضد طالبين صحراويين معتقلين, الحسين بوركب و أيمن اليثربي, ضمن نفس المجموعة (رفاق الشهيد الولي), بإدانتهما بسنتين سجنا نافذا لكل منهما, في سياق الاستهداف الشامل لأبناء الشعب الصحراوي و الإجهاز على حقوقهم, انتقاما من مواقفهم المدافعة عن حق تقرير المصير.