وأبرز كريم خان، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين، برئاسة الجزائر، أن هذا الانحدار يتسارع في الفاشر-عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرا إلى "مزاعم خطيرة حول استهداف مزيد من المدنيين الأبرياء وشن هجمات على أهداف مدنية حيوية مثل المستشفيات".
وأشار ذات المتحدث إلى أن "الجرائم الدولية ترتكب بلا أدنى شك في دارفور وأنها تستخدم يوميا كسلاح" في النزاع، مضيفا أن تصريحاته هذه "ليست مجرد تحليل للوضع ولكنها تستند إلى الأدلة والمعلومات".
وأعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن قلقه بشكل خاص "إزاء استهداف النساء والفتيات وادعاءات ارتكاب جرائم قائمة على النوع الاجتماعي، مؤكدا أن ذلك "الأمر يعد أولوية وأن مكتبه خلال الأشهر الستة الماضية حاول التعامل مع الوضع على الأرض من خلال تحسين الكفاءة ومحاولة الاستجابة".
ولفت في السياق إلى أن مكتبه "يتخذ الخطوات اللازمة لتقديم طلبات بإصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بالجرائم التي يدعى ارتكابها في غرب دارفور، موضحا أن "هذه الطلبات لن تقدم إلا بعد وجود أدلة قوية لضمان احتمالات الإدانة".
ودعا كريم خان مجلس الأمن إلى العمل بشكل حاسم لمواجهة تفاقم الفظائع في دارفور، مشددا على "الحاجة العاجلة لضمان العدالة والمساءلة، فيما يتصاعد العنف والمعاناة الإنسانية".
كما حث أعضاء المجلس على "تأكيد الالتزام بالمبادئ التي يحددها قرار مجلس الأمن رقم 1593 المعتمد قبل 20 عاما والذي أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ولا يزال النزاع في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرا منذ 15 أبريل 2023، حيث خلف وفاة آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية ونزوح وهجرة الملايين.