نيويورك (الأمم المتحدة) - دعت نائب الممثلة الخاصة لشؤون الحماية والعمليات في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو), فيفيان فان دي بيري, إلى التحرك الفوري لتخفيف معاناة المدنيين, مشددة على ضرورة التزام الأطراف بالحوار السياسي من أجل منع المزيد من المعاناة.

وفي إحاطتها خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية, يوم الثلاثاء, برئاسة الجزائر, نبهت المسؤولة الأممية, إلى أن "الاشتباكات المتصاعدة في شرق البلاد أدت إلى نزوح جماعي, حيث نزح أكثر من 178.000 شخص من إقليم كاليهي عندما استولت حركة 23 مارس على بلدة مينوفاه".

ولفتت إلى أن "مونوسكو" خلال الأيام القليلة الماضية, استقبلت عددا كبيرا من الأشخاص الباحثين عن ملجأ, بما في ذلك مسؤولون وعناصر مختلفة سلموا أسلحتهم "وهو ما يؤكد مرة أخرى الدور الحاسم لحفظ السلام في مثل هذه البيئة المتقلبة".

وأبرزت ذات المتحدثة, أن "جهود إجلاء المصابين لا تزال تشكل تحديا كبيرا", مشيرة إلى "إصابة أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجروح خطيرة في القتال الذي اندلع في منطقة ساكي قبل أيام".

وأكدت في هذا الصدد, أن البعثة "تبذل قصارى جهدها لضمان إجلاء حفظة السلام المصابين وغيرهم من الضحايا في الوقت المناسب, على الرغم من التحديات المستمرة".

كما أشارت إلى أن "القتال الذي دار الأسبوع الماضي أعاق قوافل الإمدادات بشدة واستهلك العديد من الموارد التي تحتفظ بها وحدات مونوسكو, كما أدى تضرر المعسكرات, بما في ذلك خزانات المياه والمولدات الكهربائية والمركبات, إلى تفاقم الوضع".

وشددت فيفيان فان دي بيري في الختام, على أن "الوضع في غوما يتطلب عملا دوليا عاجلا ومنسقا", مؤكدة على أن "مونوسكو" تواصل لعب دور حيوي خلال هذه الأزمة "وقد أثبتت أنها منارة للعديد من المجموعات الضعيفة التي تلتمس الحماية".