العيون المحتلة - شرع أسرى مدنيون صحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" في اضراب إنذاري عن الطعام, احتجاجا على استمرار الاحتلال المغربي في الامعان في ممارسته اللاانسانية بحقهم, في انتهاك صارخ لحقوقهم المشروعة والمكفولة دوليا.

وأفادت "رابطة حماية السجناء الصحراويين" أن الاسيرين الصحراويين محمد احنيني الروه باني و ابراهيم ددي اسماعيلي, المتواجدين بسجن "آيت ملول 2" بمدينة أغادير المغربية, شرعا أمس الجمعة في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة "احتجاجا على سوء المعاملة و الإجراءات التعسفية المهينة و الحاطة من الكرامة الانسانية".

وكان الأسيران الصحراويان قد تعرضا لحملة تفتيش ممنهجة بتاريخ 24 يناير بالإضافة إلى "ممارسات عدوانية و غير مسؤولة من طرف ادارة السجن, و التي كان آخرها الاعتداء لفظيا على الأسير المدني الصحراوي محمد باني", حسب ذات الهيئة.

وفي ذات السياق, أقدمت إدارة سجن "آيت ملول 1" في 28 يناير على تفتيش زنزانة الأسير المدني الصحراوي ضمن ذات المجموعة, محمد حسنة أحمد سالم بوريال, بطريقة "مهينة و استفزازية, حيث تعرض للسب والشتم و إتلاف جميع الحاجيات الخاصة به".

 كما أفادت والدة الأسير المدني الصحراوي, أحمتو لكويري, المتواجد بذات السجن, بتعرض ابنها للإهمال الطبي والمنع من استكمال الدراسة.

ونقلت الهيئة الصحراوية شهادة والدة الأسير المدني الصحراوي لكويري, تفيد ب"عدم تجاوب الإدارة السجنية مع كافة المطالب المتصلة بالترحيل بالقرب من العائلة, وتسجيل هذا الأخير في الدراسة الثانوية لاجتياز امتحانات البكالوريا رغم توصل الإدارة السجنية بكافة الوثائق الضرورية".

وأضافت أن "إدارة السجن عمدت إلى تفتيش زنزانته بطريقة استفزازية ومهينة حيث تعرض لسوء المعاملة و إتلاف عديد الحاجيات الخاصة به من بينها نظارات بصرية".

الى ذلك, دعت شقيقة الاعلامي الصحراوي المعتقل محمد الأمين هدي, المنظمات الدولية وذوي الضمائر الحية إلى التدخل العاجل لإنقاذ شقيقها الذي يعاني من قمع ممنهج من قبل سجانيه وسلطات الاحتلال المغربية.

وقالت -في تصريح نقلته الرابطة الصحراوية- أن شقيقها يتعرض ل"محاولة قتل بطيئة" داخل السجن, حيث تفرض عليه إدارة السجن "ظروفا قاسية تشمل الإهمال الطبي والتجويع والعزل الانفرادي, في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".

وأمس الجمعة, نظمت الجالية الصحراوية في لاس بالماس الاسبانية, مظاهرة حاشدة أمام مقر القنصلية المغربية تنديدا بسياسات القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي, مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال, وضرورة ممارسة الضغط الدولي على النظام المغربي لتمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير المصير وفقا للقرارات الدولية.

ورفع المشاركون الأعلام الصحراوية ورددوا شعارات تندد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, مؤكدين على استمرار النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال.