وفي هذا الإطار, نشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية, مساء أمس السبت, مقابلة مع الحقوقي والإعلامي الصحراوي, حسن الزروالي, أجرتها معه قبل دقائق من طرد السلطات المغربية لصحفي الجريدة ومراقبين دوليين اثنين إسبان, من منزله بالداخلة المحتلة يوم 19 يناير الماضي, كانوا في زيارة للمدينة من أجل الاطلاع على واقع حقوق الإنسان في هذا الإقليم المحتل, والوقوف على نهب شركات أجنبية لثروات الشعب الصحراوي في خرق سافر للقانون الدولي.
وقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن قوات الشرطة المغربية كانت تحاصر منزل الزروالي, أثناء إجراء المقابلة الصحفية معه, مؤكدة أن الأخير يتعرض للاعتقال بصفة مستمرة, بسبب نضاله من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ونقلت الصحيفة, عن الزروالي, شهادة أكد فيها أن الشعب الصحراوي في المدن المحتلة يتعرض للكثير من العنف و الاضطهاد من طرف السلطات المغربية. وأفاد في السياق, بأنه تعرض للاختطاف "لكونه ناشطا في جبهة البوليساريو" وبسبب موقفه من الاستعمار في الصحراء الغربية.
كما أكد أن "حرية التعبير مصادرة في الأراضي الصحراوية المحتلة وأن مدينة الداخلة ليست استثناء", لافتا إلى أن " المغرب يحاول تغطية غياب حقوق الإنسان بالسياحة .. و أن النظام المخزني الديكتاتوري يسعى لتحويل الداخلة إلى مدينة لقضاء العطلة وأن يجعل الجميع ينظر إلى الاتجاه الآخر, بغض النظر عن الاحتلال العسكري".
وفي هذا الصدد, توقف الحقوقي الصحراوي عند ممارسات الاحتلال المغربي لطمس الهوية الصحراوية عن طريق تلقين أطفال الشعب الصحراوي, تاريخا زائفا منذ الصغر, وأن "الصحراء جزء من المغرب (..)".
من جهتها, نشرت صحيفة " يونغر فيلت" الألمانية, مقالا تحت عنوان: "الصحراء الغربية: الناشطة السويدية غريتا تونبرغ تدعو إلى وضع حد للاستغلال والقمع الاستعماري في الصحراء الغربية", ذكرت فيه أنه وبدعم غربي, حافظ المغرب على احتلاله للصحراء الغربية لمدة 50 عاما, مستغلا مواردها.
كما أكدت الصحيفة أن المغرب يشن حربا ضد الصحراويين ويقوم بسجن الحقوقيين وتعذيبهم, مذكرة بأنه "في عام 1975 تم تسليم الصحراء الغربية من مستعمر إلى آخر في صفقة قذرة بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا. وانسحبت موريتانيا عام 1979, ومنذ ذلك الحين يحتل المغرب ثلثي أراضيها".
ونقلت تصريحات للناشطة السويدية, غريتا تونبرغ, أكدت فيها أن "الشعب الصحراوي يملك الحق في تقرير المصير والحرية والكرامة", وهذا خلال مشاركتها في ندوة بمخيمات اللاجئين الصحراويين شهر يناير الماضي, مؤكدة أن" هذه الحقوق تسلب بالقوة".
و أضافت الصحيفة أنه في ما يحاول المغرب ترسيخ احتلاله للصحراء الغربية ودفن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, و تشارك شركات أجنبية, بينها ألمانية, في مشاريع الطاقات المتجددة مع المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة, فإن الأمم المتحدة وعدت الصحراويين بإجراء استفتاء على الاستقلال منذ عقود.