نواكشوط - تميزت رئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي (فبراير 2024-فبراير 2025) بأداء متميز على كافة المستويات, تاركة إرثا مهما يجب الحفاظ عليه لصالح القارة.

وفي تقديمه لمعالم رؤيته عند توليه مهامه كرئيس حالي للاتحاد الأفريقي, حدد الرئيس الموريتاني, محمد ولد الشيخ الغزواني, في خطاب تنصيبه بوضوح المشاكل الرئيسية التي تعاني منها أفريقيا, مشددا على ضرورة حل المسائل العالقة على غرار التعليم والنزاعات المسلحة واستغلال ثروات القارة والأمن الغذائي. 

وبخصوص التعليم, فقد كللت الجهود بتنظيم قمة في نواكشوط شارك فيها عدد من رؤساء الدول من بينهم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وعشرات الوزراء المعنيين بالتعليم على مستوى القارة, إضافة إلى خبراء في المجال و شركاء في التنمية.

وفيما يتعلق بملف السلام والاستقرار, قام الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس التقى خلالها مختلف الأطراف الليبية واستقبل أطرافا أخرى بالقصر الرئاسي في نواكشوط  في إطار الجهود المبذولة الرامية إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار في هذا البلد الذي انعكس وضعه مباشرة على دول الساحل الأفريقي.

وبخصوص الصراع في السودان, أدى التزام موريتانيا إلى تنظيم ندوة في نواكشوط حول الأزمة السودانية واستقبال الرئيس الموريتاني لقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان.

وبهذه المناسبة, دعا رئيس الاتحاد الأفريقي إلى وقف القتال حقنا لدماء السودانيين وإنقاذ البلد ومستقبله, معربا عن استعداد موريتانيا والاتحاد الأفريقي لبذل كل ما في وسعهما لتحقيق ذلك.

وفي مجال الوساطة أيضا, أثبت الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي فعاليته في مواجهة استئناف الاقتتال مؤخرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين متمردي حركة " أم 23" والجيش الكونغولي داعيا بشدة إلى وقف إطلاق النار والبحث عن تسوية سلمية.

من جهة أخرى, كلف رئيس الاتحاد الإفريقي مجلس السلم و الأمن الأفريقي بالمبادرة لعقد اجتماع مخصص لمناقشة الأزمة الكونغولية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي, للاتحاد الأفريقي توهج دولي ملحوظ في ظل الرئاسة الموريتانية إذ شارك السيد الغزواني في العديد من القمم والاجتماعات الأممية والدولية, دافع من خلالها بقوة عن ضرورة تحقيق العدالة في أفريقيا و تعزيز التعاون مع شركائها.

وفي مجال المصالح الاقتصادية للقارة في ظل الرئاسة الموريتانية للاتحاد الأفريقي, تم عقد قمة في أبيدجان حول الاقتصاد الأفريقي, كما استضافت تنزانيا قمة حول الطاقة.