الرباط - تتوالى الاجتماعات الماراطونية للعديد من الهيئات المغربية لبحث سبل مواجهة الاختراق الصهيوني للبلاد و إسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني خاصة بعد تمادي السلطات المغربية في اتفاقيات العار التي شملت مجالات حساسة كالقطاع الأمني و العسكري.

و في هذا الإطار, اجتمعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, التي تضم عشرات المنظمات الناهضة والأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة "العدل والإحسان ", لبحث مخاطر التطبيع الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على المملكة.

و حسب بيان مشترك توج الاجتماع, شدد الطرفان على "ضرورة المواجهة الحازمة للتطبيع الذي أصبح سرطانا خطيرا يضرب السيادة الوطنية ويهدد بتخريب المجتمع", مؤكدين على ضرورة "معالجة الاختلالات و مضاعفة الجهود على طريق إسقاط التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني في معركته الطويلة ضد الكيان الصهيوني المجرم (..)".

كما بحثت الجبهة المغربية مع الفضاء المغربي لحقوق الإنسان السبل الكفيلة لترسيخ وتطوير الرصيد النضالي الذي تشكله الجبهة على امتداد ربوع الوطن, لكي تكون في مستوى التحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية ومخاطر التطبيع والتغلغل الصهـيوني في المملكة.

و خلال اللقاء الذي جمعهما, تم التأكيد على الدور المتنامي الذي يجب أن تضطلع به المنظمات الحقوقية سواء على مستوى المغرب لمواجهة التطبيع و من أجل الترافع حول حقوق الشعب الفلسطيني و خاصة دعم المحكمة الجنائية الدولية بشأن محاكمة مجـرمي الحرب الصهاينة.

و قبلها, اجتمعت الجبهة المغربية مع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (نقابة) لمناقشة الاختراق الصهيوني الخطير للبلاد و ضرورة التصدي لكل أشكال التطبيع بما فيه التطبيع الفلاحي الذي يقع ضمن مسؤولية كافة مكونات الحركة النقابية المناضلة بالمملكة.

كما أكد الطرفان على "ضرورة تطوير عمل الجبهة في مختلف مناطق البلاد وفي عمق المجتمع لإعطائها المزيد من الزخم الإشعاعي والنضالي و التوعوي بخطورة المشروع الصهيوني على البلاد و الأجيال القادمة ومن أجل الرقي بفعالياتها وبنضال عموم الشعب المغربي دعما لصمود الشعب الفلسطيني وكفاحه التحرري ومن أجل تخليص المملكة من التطبيع الخياني بمختلف أشكاله".

وفي سياق ذي صلة, أدان حزب النهج العمالي الديمقراطي, في بيان له, المخطط الإمبريالي الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني, داعيا إلى تكثيف كل أشكال الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية وإلى تقوية النضال من أجل إسقاط التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني, مناشدا كل القوى الديمقراطية والحية والشعب المغربي من أجل تقوية الدعم للشعب الفلسطيني وتصعيد النضال ضد التطبيع.

من جهتها, أدانت حركة الإصلاح و التوحيد مخطط نقل وتهجير سكان قطاع غزة, منتقدة رفع "راية" الكيان الصهيوني في الدورة السابعة  لمعرض "أليوتيس" الدولي للصيد البحري.