رام الله (فلسطين المحتلة)- حذرت دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية, يوم الجمعة, من تصاعد حملات استهداف مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلتين, تزامنا مع مخطط الاحتلال الصهيوني لتقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بيانا صادرا عن الدائرة جاء فيه أن المخيمات في شمال الضفة الغربية المحتلة تعيش أوضاعا صعبة وخطيرة, حيث يجري إعادة استنساخ مشاهد التدمير والتهجير القسري التي شهدها قطاع غزة ونقلها إلى مخيمات الضفة الغربية المحتلة, لافتة إلى أن هذا النهج يأتي تطبيقا لتصريحات مسؤولين صهاينة حول خطة تهدف إلى تحويل المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية المحتلة إلى ما يشبه جباليا, شمال غزة.

وفي الأثناء, أبرز عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية, أحمد أبو هولي, أن حجم الدمار في مخيمات الضفة الغربية بلغ مستويات غير مسبوقة, نتيجة 935 اجتياحا منذ 7 أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 مواطن فلسطيني, غالبيتهم من الأطفال, وإصابة أكثر من 1250 آخرين, واعتقال 368ر2 مواطنا وتدمير أكثر من 800 وحدة سكنية.

ونبه أبو هولي إلى خطورة الأوضاع المعيشية والاجتماعية والصحية في مخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة وتحديدا طولكرم ونور شمس وجنين والفارعة, التي تتعرض إلى حملات تهجير قسري ممنهجة, مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني أجبرت اللاجئين على مغادرة منازلهم بالقوة, ما أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص لجأوا إلى أحياء المدن والقرى القريبة أو إلى نقاط إيواء مؤقتة.

وفي السياق, أفاد أن الاقتحامات المتواصلة أدت إلى تدمير البنية التحتية للمخيمات, بما يشمل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات, وتخريب المؤسسات العامة, وخاصة مقرات اللجان الشعبية داخل المخيمات, مبينا أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق محاولة الاحتلال طمس الشواهد التاريخية على نكبة 1948.