وقرر المجلس في قراره, الذي أيده جميع الأعضاء الخمسة عشر, أن توقف حركة أم 23 فورا الأعمال القتالية وتنسحب من غوما وبوكافو وجميع المناطق التي سيطرت عليها, مجددا دعوته لجميع الأطراف للتوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وأدان المجلس بشدة جميع الهجمات المرتكبة ضد السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية, بما في ذلك الأمم المتحدة والأفراد المرتبطون بها والعاملون في المجال الإنساني.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إلى "حل آمن وكريم ومدعوم دوليا" بشكل عاجل لنقل الأشخاص الذين يحتمون في قواعدها شرقي البلاد إلى مكان بديل آمن, "مع الاحترام الكامل لحقوقهم وخياراتهم", وأكدت أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار.
هذا ما جاء على لسان رئيسة البعثة الأممية, بينتو كيتا, خلال حديثها للصحفيين من العاصمة الكونغولية كينشاسا, حيث أكدت "التزام بعثة مونوسكو الثابت" بواجبها في حماية الأفراد العزل الذين يلتمسون الأمان في قواعدها.
وأشارت إلى أنه منذ سقوط غوما أواخر الشهر الماضي, سعى أكثر من 1400 فرد معرض للخطر إلى الحماية لدى البعثة, بما في ذلك النساء والأطفال المدنيون, مضيفة أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار بسبب "العدد الهائل من الأفراد", حيث تحاول البعثة التعامل مع ظروف معيشية صعبة وإمدادات محدودة لفترة أطول من المتوقع.
وقالت إن استمرار احتلال حركة 23 مارس لأجزاء من شمال كيفو, قد قيد بشدة قدرة البعثة على تنفيذ ولايتها بالكامل في المقاطعة. ولفتت الى "إن القيود المفروضة على حرية الحركة, بما في ذلك حواجز الطرق, ومتطلبات الإخطار المسبق قبل 48 ساعة تمنع البعثة من حماية المدنيين وتنفيذ عملياتها المنقذة للأرواح".
وتواصل بعثة مونوسكودعم قوات بعثة مجتمع التنمية لجنوب أفريقيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية كلما أمكن ذلك من خلال تسهيل توريد السلع الأساسية والإجلاء الطبي في شمال كيفو. إلا أن كيتا قالت إن تحديات عمليات مونوسكو "تفاقمت بسبب المعلومات المضللة وحملات الكراهية التي تشوه عمدا دور البعثة وأفعالها وتعرض حياة قوات حفظ السلام للخطر".