مجموعة "أ3+" تدعو إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين في أفغانستان

نيويورك (الأمم المتحدة) - دعت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي (الجزائر - الصومال - سيرا ليون - غويانا) يوم الإثنين إلى ضرورة وصول المساعدات الانسانية للسكان المحتاجين في افغانستان, حيث ان الوضعية الامنية المتسمة بتواجد الجماعات الارهابية على المستوى الوطني "لا تزال تثير الانشغال".

وفي هذا الصدد, اكدت ممثلة غويانا بالأمم المتحدة, كارولين رودريغز, في مداخلة قرأتها باسم مجموعة "أ3+"خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الوضعية السائدة في أفغانستان, "اننا نطالب بان يتم وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين بدون أي عوائق".

و اشارت ذات الدبلوماسية, الى ان التقرير الأخير للأمين العام الاممي حول الوضعية السائدة في افغانستان "يؤكد على ان الشعب الافغاني لا يزال يواجه صعوبات على شتى الجبهات". و تابعت تقول, ان "الوضعية الإنسانية جد مقلقة, حيث ان 22.9 مليون شخص بحاجة الى المساعدة من اجل العيش في سنة 2025". كما عبرت مجموعة "أ3+"عن انشغالها العميق لأنه على الرغم من بعض التحسن المسجل في مجال الأمن الغذائي, الا ان 92.000 طفل ممن لا تتعدى اعمارهم  5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد".

و أعربت المجموعة في هذا الصدد, عن تشجيعها للجهات المانحة و الشركاء في العمل الإنساني "لمواصلة تقديم الدعم ال أساسي و زيادة مساهماتهم, بالنظر الى الوضعية المالية في افغانستان". كما جددت مجموعة "أ3+", "تمسكها بالسيادة و الاستقلالية و السلامة الترابية و الوحدة الوطنية لأفغانستان" مع التأكيد على "تضامنها الثابت مع الشعب الافغاني".

و شددت السيدة  رودريغز كذلك, على الدعوة التي وجهتها المجموعة لطالبان "لإعادة فتح جميع المدارس و كل الجامعات و ضرورة رفع جميع التشريعات السياسية و العملية التي تكرس التمييز ضد المرأة و الفتيات (...)". و صرحت في هذا السياق, بان " مجموعة"أ3+" تؤكد على ان المشاركة الكاملة للنساء و وصولهم الى مناصب الادارة في شتى مجالات المجتمع يعد أمرا أساسيا من أجل ضمان تنمية و ازدهار أفغانستان".

كما اكدت, ان الوضعية الأمنية في أفغانستان لا زالت تثير الانشغال سيما مع تواجد مجموعات إرهابية على المستوى الوطني, حيث تدعوا المجموعة الى "زيادة جهود مكافحة الإرهاب". في هذا الصدد, جددت المجموعة التأكيد على قناعتها بان "الحوار بين المجتمع الدولي و أفغانستان يعد أمرا جوهريا من أجل ضمان التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد و كذلك ضمان سلام و استقرار دائمين".

و خلصت في الأخير الى التأكيد, على "الدور الأساسي الذي يجب ان تضطلع به الأمم المتحدة من حيث تقديم المساعدات الإنسانية و احراز تقدم في المسار السياسي خدمة للشعب الأفغاني".