وقال الاتحاد في بيان: "في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان المستمر منذ 16 شهرا, نؤكد الحاجة الملحة لإمدادات دائمة من المياه والكهرباء, خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية بسبب قطع الاحتلال للكهرباء".
وأوضح أن قطع الكيان الصهيوني الكهرباء الواصلة فقط لمحطة التحلية المركزية وسط القطاع, أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة.
واعتبر اتحاد بلديات القطاع استمرار هذه السياسات العقابية بحق فلسطينيي غزة "انتهاكا للقانون الدولي", لافتا إلى أنها "تضاعف من معاناة السكان الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ".
وجدد الاتحاد التأكيد على أن منع الكيان الصهيوني دخول الآليات الثقيلة أثر سلبا على قدرة البلديات في مواجهة الأزمة الإنسانية في القطاع, ما يزيد من تعقيدات الأوضاع.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ"التدخل الفوري لتأمين الإمدادات الضرورية وضمان إدخال المواد الأساسية لاستمرار عمل البلديات, لتفادي المزيد من الكوارث الصحية والبيئية".
وكان مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بغزة محمد ثابت, قال الثلاثاء, أن الكيان الصهيوني زود القطاع بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ نوفمبر 2024 استخدمت فقط لتشغيل محطة تحلية المياه, إثر تدخل مؤسسات دولية وأممية, في حين يحتاج القطاع نحو 500 ميغاوات/ ساعة.
وأوضح أن إمداد القطاع بهذه الكمية المحدودة جدا والتي تكاد لا تذكر من الكهرباء استمر حتى القرار بقطع الطاقة الأحد الماضي.
وقبل اندلاع الإبادة الجماعية في قطاع غزة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاوات من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023, يقطع الاحتلال إمدادات الكهرباء عن القطاع كما يمنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصرف الصحي.