الرباط- أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع والباحث في علم الاجتماع السياسي, أحمد ويحمان, أن الدولة المخزنية تحولت إلى "أداة" بيد جهات أجنبية, محذرا من أن المغرب يعرف تحولا خطيرا ينذر بدخوله في مرحلة اضطراب سياسي و اجتماعي غير مسبوقة.

و قال ويحمان في منشور له على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي, إن "ما يجري في المغرب اليوم, وفي قلب العاصمة الرباط, لا يمكن إلا أن يوصف بأنه تحول خطير ينذر بدخول البلاد إلى مرحلة اضطراب سياسي واجتماعي غير مسبوقة".

و أضاف : "إذا استعرنا لغة الأرصاد الجوية, فإننا ننتقل بسرعة من النشرة الإنذارية البرتقالية إلى الحمراء, حيث لم تعد التحذيرات كافية لفهم حجم الكارثة القادمة".

و أبرز في هذا الصدد, "التهجير القسري لآلاف المغاربة من بيوتهم تحت التهديد, وهدم منازلهم ومصادرة أرزاقهم, وتواطؤ المخزن مع جهات صهيونية, واستغلال القضاء لخدمة لوبيات المال والسلطة, مقابل قمع المناضلين الوطنيين", مشددا على أن ما يحدث "ليس إلا مؤشرات على دخول المغرب مرحلة الاضطراب الخطير".

و تابع يقول: "إذا كانت النشرة البرتقالية تحذر من الخطر, فإن ما نراه اليوم هو نشرة حمراء بكل المقاييس : انهيار الثقة في الدولة, تفكك المجتمع, تحكم لوبيات خارجية, سياسات تجويع وتهجير, انقلاب على الحقوق الأساسية للمواطنين".

و استدل في هذا الإطار بتصريحات أحد المنتخبين المحليين بالعاصمة الرباط, فاروق المهداوي, الذي أكد أن عملية التهجير القسري تتم لصالح جهات أجنبية مجهولة, دون الكشف عن هويتها أو عن طبيعة "المصلحة العامة" التي تقتضي تشريد الأسر الآمنة.

و أشار ويحمان إلى أن ما يجري في الرباط اليوم يعيد إلى الأذهان ما تعرضت له قبائل الرعاة الرحل "إرحالن" في مناطق الرشيدية والأقاليم المجاورة, حيث تم انتزاع أراضيهم الشاسعة التي يعيشون عليها وينتجعون فيها منذ قرون, وتسليمها لصهاينة, "في تواطؤ مفضوح بين السلطات والجهات الصهيونية".

 و خلص ويحمان في الأخير إلى أن المغرب "على مفترق طرق خطير, ويقف أمام لحظة حاسمة, إما أن يتدارك هذا الانحراف الخطير, ووقف التطبيع مع لوبيات الخارج, أو أنه يسير نحو انفجار اجتماعي محتوم لن تنفع معه لا الأجهزة القمعية ولا سياسة التعتيم الإعلامي", مردفا : "لقد آن الأوان لتحرك الجميع لوقف هذا المسار المدمر قبل فوات هذا الأوان.. وقد بدأ يفوت".